استقبل وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة بن عتوزيان، سفير البرتغالبالجزائر السيد لويس دي البوكيركي فيلوسو الذي تطرق معه إلى التعاون الثنائي، لاسيما في مجال الانتقال الطاقوي، حسب ما جاء في بيان للوزارة. وخلال هذا اللقاء، الذي عقد بمقر الوزارة، "استعرض الطرفان العلاقات الثنائية الجزائرية-البرتغالية وبحثا سبل تنشيط التعاون بينهما، لا سيما في مجالات الطاقات المتجددة والانتقال الطاقوي، بعد فترة من النشاط المنخفض الناجم عن جائحة كوفيد-19″، حسبما اكد ذات المصدر. وبهذه المناسبة قدم السيد زيان الخطوط العريضة لاستراتيجية الانتقال الطاقوي وتطوير الطاقات المتجددة، لا سيما مشروع اعلان عن مناقصة موجهة للمستثمرين لانجاز 1000 ميغاواط في محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية. وجدد الوزير التأكيد على أن "هدف الجزائر هو تحرير نفسها تدريجيا من الاعتماد على المحروقات، من خلال إنشاء نموذج طاقوي بحلول سنة 2030، يرتكز بشكل خاص على اقتصاد الطاقة والنجاعة الطاقوية وتعميم الطاقات المتجددة". وفي هذا السياق، أعرب الوزير عن "ارادته في إقامة تعاون ثنائي مع البرتغال في مجال الانتقال الطاقوي الذي يعتبر هذا البلد رائدا فيه". فالبرتغال تنتهج منذ سنوات سياسة ناجعة في مجال الانتقال الطاقوي تمكنت بفضلها لأكثر من مرة من استهلاك الطاقات المتجددة فقط (المائية، والشمسية ، والهوائية) لعدة أيام، واكتساب صناعة تنافسية حقيقية في مجال الطاقات المتجددة. كما ألح الوزير على "نقل المهارة، من خلال دعم تكوين المكونين والتعاون النشط في البحث التطبيقي، يضيف ذات المصدر. من جانبه، أعرب السفير البرتغالي عن "قناعته" بتطور التعاون الجزائريالبرتغالي أكثر فأكثر لاسيما في مجالات الطاقة المستدامة ، بالنظر الى القدرة الاستثنائية التي يتوفر عليها البلدان. وعبر السفير عن اهتمام بلده بتعزيز هذا التعاون، المسجل من قبل في مذكرة تفاهم، معربا عن استعداد البرتغال لتفضيل اتفاقيات الشراكة بين شركات البلدين من أجل تجسيد اعمال لتطوير الطاقتين الشمسية والهوائية والنجاعة الطاقوية، والحركة الكهربائية وتخزين الطاقة. وخلص البيان أنه بعد توضيح الخطوط العريضة لهذا اللقاء، اتفق الطرفان على تنشيط نقاط الارتكاز في أسرع وقت ممكن وعلى تحديد مجالات التعاون بشكل تشاوري في مجالات الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة.