تدخل كوت ديفوار مواجهتها امام جارتها مالي بمعنويات عالية بعد فوزها الكبير على غينيا الاستوائية بثلاثية نظيفة هو العاشر لها على التوالي بعد الانتصارات الستة المتتالية في التصفيات. يصب التاريخ في مصلحة الإيفواريين في مواجهتهم لمالي حيث حققوا الفوز في 21 مباراة جمعت بينهما حتى الان بينها مباراتان في الكأس القارية عامي 1994 في تونس على المركز الثالث عندما فاز الفيلة 3-1 و2008 في الدور الاول في اكرا 3-0. وحققت مالي فوزا واحدا على الإيفواريين وكان 1-0 في مباراة دولية ودية في ابيدجان عام 1995، فيما انتهت المباريات الست الاخرى بالتعادل. بيد ان لاعب وسط مالي نجم برشلونة الاسباني سيدو كيتا حذر الإيفواريين بقوله مواجهتنا اليوم لا علاقة لها بالتاريخ، لان كرة القدم الحالية لا تعترف بالماضي. واضاف ستكون الضغوطات كبيرة على كوت ديفوار لانها المرشحة الى الظفر باللقب واذا خسرنا امامها فسيكون ذلك امرا عاديا، واذا فزنا فان الإيفواريين يعرفون ان ذلك سيكون بمثابة قنبلة وهذا ما نسعى اليه. اردف قائلا استحقينا الفوز والتأهل، لم يقدم لنا احد هدايا، صحيح اننا لسنا في القمة ونعاني من بعض المشاكل، لكننا لسنا البرازيل او برشلونة. ولم يكن كيتا مخطئا لان كوت ديفوار مرشحة بقوة سواء تاريخيا او على الورق بالنظر الى تشكيلتها المرصعة بالنجوم التي تملك خبرة كبيرة في الملاعب الاوروبية والقارية ابرزهما القائد ديدييه دروجبا صاحب ثلاثة اهداف حتى الان بينها ثنائية في مرمى غينيا الاستوائية، ولاعب وسط مانشستر سيتي الانجليزي افضل لاعب في افريقيا العام الماضي وصديق كيتا سابقا في برشلونة يايا توريه وشقيقه حبيب كولو توريه وزميل دروجبا في تشلسي الانجليزي سالومون كالو ومهاجم آرسنال الانجليزي جيرفينيو. في المقابل، حققت مالي هدفها من النسخة الحالية ببلوغها نصف النهائي بحسب ما جاء على لسان مدربها الفرنسي الان جيريس، مؤكدا ان فريقه ليس لديه ما يخسره امام الفيلة اليوم. وحجزت مالي بطاقتها الى ربع النهائي بصعوبة مستفيدة من تعادل غانا وغينيا في الجولة الثالثة الاخيرة، وهي وان حققت فوزا ثمينا على غينيا في الجولة الاولى، فانها سقطت امام غانا 0-2 في الثانية وتغلبت بشق النفس على بوتسوانا في الثالثة 2-1 علما بانها كانت متخلفة 0-1.