احتضنت الجزائر الأربعاء أشغال الجمعية العامة الرابعة لآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي (أفريبول)، عبر تقنية التحاضر عن بعد، برئاسة المدير العام للأمن الوطني، فريد بن الشيخ، رئيس الجمعية العامة للأفريبول، لدراسة سبل تعزيز التعاون الشرطي في مجال مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، حسب ما أفاد به بيان للمديرية العامة للأمن الوطني. وخلال كلمته الافتتاحية، دعا السيد بن شيخ إلى "ضرورة تعزيز آلية التعاون الشرطي الإفريقي في مجال التصدي للجريمة المنظمة العابرة للحدود"، مؤكدا على "الأهمية البالغة والدعم اللامحدود للدولة الجزائرية لهذه الآلية". وأضاف أن "توسع الجريمة السيبرانية وغسيل الأموال والفساد وكذا تنقل المجرمين عبر الحدود، سمح بظهور تهديدات أثرت على اقتصاد وأمن البلدان والمواطنين في إفريقيا"، مما يتطلب –مثلما قال– "ضرورة توحيد الجهود وتطوير القدرات الشرطية للاستجابة بفعالية لهذه التحديات". من جهته، أكد المدير التنفيذي لآلية التعاون الشرطي الإفريقي (أفريبول)، طارق أحمد الشريف، على "أهمية تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية للتصدي لكل أشكال الجريمة، بما فيها الإرهاب الذي أصبح يتخذ من الفضاء السيبراني وسيلة لمحاولة المساس بأمن الدول والمجتمعات". وخلال تدخلاتهم، أشاد المشاركون في هذه الاشغال بجهود الجزائر في استتباب الأمن والسلم في القارة الإفريقية.