قال عبد المجيد مناصرة، الناطق الرسمي لجبهة التغيير، أن هناك برمجة مقصودة من طرف الحكومة لتأخير منح اعتماد الأحزاب الجديدة، بهدف التضييق عليها وعدم إعطائها الوقت الكافي للتأسيس والهيكلة للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة. أكد مناصرة انه في حالة تطبيق قانون الانتخابات من طرف الإدارة بحذافيره، فانه لن يشارك أي حزب جديد في الانتخابات المقبلة، واتهم أحزاب التحالف الرئاسي من تعطيل العملية، كونها -على حد قوله- تخاف ظهور أحزاب جديدة منافسة لها. وطالب مناصرة، أمس خلال ندوة صحفية عقدت بفندق السفير، وزارة الداخلية بضرورة التسريع والتعجيل في اعتماد الأحزاب الجديدة لتمكينها من إعداد القوائم والمترشحين للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة والمزمع تنظيمها في العاشر ماي المقبل، وقال بخصوصها أنها انتخابات مصيرية وبوابة التحول الديمقراطي وربيعا جزائريا يصنع التغيير السلمي بأيدي أبناءه. كما أكد الناطق الرسمي باسم جبهة التغيير إن مهمة إقناع الشعب بالمشاركة في الانتخابات "تقع على عاتق السلطة وليس الأحزاب السياسية، معتبرا أن الجهة المخول لها مهمة إقناع الشعب بالمشاركة في الاستحقاقات القادمة هي السلطة وليس الأحزاب السياسية التي تهتم بالمنافسة فقط". وقال عبد المجيد مناصرة "الحكومة عاجزة عن معالجة مشاكل المواطنين بالخصوص مع الأزمة التي تمر بها البلاد من تساقط الثلوج والبرد الشديد الذي أدى إلي إلى ارتفاع سعر قارورة الغاز في بلاد البترول، ولم تقدر على توفير الغاز والحفاظ على أسعار المواد الغذائية". من جهة أخرى تساءل مناصرة عن سر الإبقاء على الحكومة الحالية، في الوقت الذي أجمعت المعارضة على مطلب حكومة حيادية من غير المترشحين والمتحزبين خلال الفترة الانتخابية، قائلا "هذا ليس اتهام لأي احد وإنما هو توفير ضمانة أخرى للناخبين بنزاهة الانتخابات، داعيا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى أن يكون الضامن الأساسي لنزاهتها. كما شكك مناصرة في عدد الناخبين والمقدر عددهم ب21.5 مليون حسب آخر الإحصائيات، داعيا وزارة الداخلية إلى ضرورة إشراك الأحزاب الجديدة في مراجعة القائم الانتخابية، للفصل في العدد النهائي وإبعاد الشبهة عن الانتخابات، وبضرورة تطهير القوائم الإنتخابية من الموتى والأشخاص الوهميين، مشيرا إلى أن "التضخيم في القائمة الانتخابية منفذ لممارسة التزوير". وتعقد جبهة التغيير الوطني مؤتمرها التأسيسي يومي 17 و18 فيفري الجاري، بالقاعة البيضاوية، بمشاركة ألفي مندوب وأربعة آلاف مشارك، وأعلن مناصرة عن توجيه الدعوة إلى العديد من الأحزاب السياسية الوطنية والشخصيات، إضافة إلى مشاركة أحزاب أخرى من دول إسلامية وعربية على غرار المغرب، موريتانيا، تونس، العراق، فلسطين، تركيا وماليزيا، موضحا أن دعوة هذه التيارات لاطلاعها على أن الجزائر تعيش ربيعا ديمقراطيا.