دعا عبد المجيد مناصرة منسق مؤسسي جبهة التغيير، وزارة الداخلية للتعجيل باعتماد الأحزاب السياسية الجديدة لتمكينها من تجهيز نفسها للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة. واعتبر مناصرة في ندوة صحفية خصصت لتقديم المؤتمر التأسيسي للحزب يومي الجمعة والسبت المقبلين، أنه لو يطبق قانون الأحزاب حرفيا (مهلة 60 يوما) فلن يجري اعتماد أي حزب سياسي ولن تشارك الأحزاب الجديدة في الانتخابات التشريعية المقبلة''. وجزم مناصرة بأن ''دراسة طلبات الاعتماد لا تستدعي أكثر من ثلاثة أيام لتمكين الأحزاب من ترتيب أمورها وإعداد قوامها الانتخابية''. ودعا وزير الصناعة الأسبق، الأحزاب الجديدة للاحتجاج على هذا الوضع، وتساءل ''لماذا يتشكل حزب إذا لم يكن قادرا على رفع صوته والمرافعة لأجل حقوقه''. كما جدد مناصرة الدعوة لإقالة التشكيل الحكومي الحالي وتعيين حكومة من غير المتحزبين والمرشحين لهذه الانتخابات، لأن ''الحكومة الحالية لا تحظى بسمعة جيدة لدى الجزائريين''. وتساءل عن الأسباب التي دعت الرئيس بوتفليقة إلى عدم الاستجابة لمطالب أحزاب المعارضة، وأضاف ''إن المواطن الذي حاصرته الثلوج، واضطر إلى شراء قارورة الغاز بحوالي 2000 دينار في بلد البترول والغاز، هو في حاجة إلى إغراءات أكبر تدعوه للمشاركة في هذه الانتخابات بدل الزهد فيها''. وتأسف مناصرة لإغفال الرئيس بوتفليقة في خطابه بمناسبة استدعاء الهيئة الناخبة، الحديث عن معاناة المواطنين، ف''الناس في حاجة إلى حكومة ورئيس يتخذون مواقف يتعاطفون فيها مع مآسيهم''. وأشار إلى أن حزبه سيشارك في أي احتجاج شعبي سلمي في حالة تزوير الانتخابات المقبلة، لكنه عبر عن الأمل في عدم بلوغ تلك المرحلة. وكذب مناصرة ما جاء في بيان ''ممثلي مبادرة التكتل الإسلامي، بأن ''التغيير'' طلبت مهلة قبل الرد على مقترح عقد لقاء قمة، منتقدا طريقة إدارة المبادرة التي هي'' حاضرة في الإعلام أكثر مما هي حاضرة في الميدان''. وأضاف ''أعطينا موافقتنا على الفكرة لكننا أكدنا أنها في حاجة إلى مزيد من الإنضاج، ثم إننا نتحالف على أساس برنامج وليس توزيع مقاعد وبعيدا عن كل إقصاء، إلى جانب أن لا يكون أي من أطراف التحالف طرفا في تحالف آخر''.