كشف رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, اليوم الاثنين, أن الجزائر ستحتضن القمة العربية شهر مارس المقبل. وقال الرئيس تبون خلال اشرافه على افتتاح أشغال مؤتمر رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية بقصر الامم بنادي الصنوبر (الجزائر العاصمة), إن الجزائر ستحتضن القمة العربية شهر مارس 2022 "وينبغي مواصلة الجهود لتعزيز العمل العربي المشترك, من خلال تهيئة الظروف اللازمة لإنجاح القمة (…) التي تشكل فرصة ثمينة لتجديد الالتزام الجماعي بدعم القضية الفلسطينية من خلال تقيد جميع الدول الأعضاء بمبادرة السلام العربية". كما يتوجب على السلك الدبلوماسي, حسب توجيهات رئيس الجمهورية , اغتنام الفرصة ل"دراسة ملف اصلاح جامعة الدول العربية بهدف تحسين ادائها وصياغة رؤية جديدة للعمل العربي المشترك". وعلى المستوى القاري, أكد السيد تبون أن حماية الاتحاد الافريقي من "المحاولات الخبيثة" التي تستهدف وحدة صفه ودوره المركزي, ستظل من أولويات العمل الدبلوماسي الجزائري. ودعا الدبلوماسية الجزائرية الى "تكثيف جهدها في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار على الصعيد الاقليمي, لاسيما من خلال المشاركة في حل الازمة الليبية وتعزيز الاستقرار في منطقة الساحل". وفيما يتعلق بالشراكات, فيجب -حسب رئيس الجمهورية- العمل "بطريقة عقلانية ومتوازنة لتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية مع شركائنا الرئيسيين في كل من اوروبا و امريكيا الشمالية و اسيا". و أضاف : "من الآن فصاعدا يجب أن يعمل الجميع بمقاربة تحافظ على النسيج الصناعي الجزائري, والتصدير الى الخارج, لذلك من الضروري اقامة علاقات اكثر توازنا خاصة مع الاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي. آن الاوان الى ان تكون الدبلوماسية في خدمة الاقتصاد الوطني". وفي سياق العلاقات مع الشركاء الاوروبيين, نبه السيد تبون إلى أن "الجزائر لن تتسامح مع أي تدخل في شؤوننا الداخلية, وتظل دوما على استعداد لإقامة علاقات مبنية على الاحترام المتبادل والالتزام الكامل بمبدأ المساواة السيادية بين الدول". وفيما يخص العلاقة مع كل من روسيا والولايات المتحدة والصين, طالب رئيس الجمهورية السلك الدبلوماسي بتعزيزها أكثر مما هي عليه "خاصة على المستوى الاقتصادي". وتابع قائلا: "كما يتوجب تعزيز علاقاتنا مع دول أخرى في امريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي وجزر المحيط الهادي, بهدف التواصل على جميع المستويات وتوسيع علاقات التعاون مع هذه الدول".