كشف وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد ببلدية ابن عزوز بولاية سكيكدة أن هناك زيادة ب30 بالمائة في عدد تلاميذ الطور الثانوي مقارنة بالسنة الماضية ستسجل على المستوى الوطني في الدخول المدرسي المقبل. وأوضح الوزير أن هذا المعدل يمثل 300 ألف تلميذ إضافي بمؤسسات الطور الثانوي ويتطلب استكمال جميع ورشات المؤسسات التربوية الجاري إنجازها "قبل حلول سبتمبر2012" وفي الآجال المحددة. وذكر ابن بوزيد أنه سيتم "في أقل من سنة" تخصيص استثمار بقيمة 800 مليون دج وأرضية للإعلام الآلي تسمح بربط مجموع مؤسسات القطاع عبر البلاد وذلك في إطار اتفاقية بين وزارتي التربية الوطنية والبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. وحول امتحانات نهاية السنة التي تم التطرق سابقا إلى امكانية تأجيلها بسبب تقلبات الطقس الأخيرة أكد الوزير مرة أخرى أن هذه الامتحانات "ستجرى في آجالها المحددة". ويستجيب ذلك -أضاف الوزير- إلى "الطلبات المقدمة" في هذا الشأن سواء من طرف جمعيات أولياء التلاميذ أومن طرف النقابات و"هو ما سيمكن التلاميذ المتمدرسين عبر ولايات جنوب البلاد من تفادي إجراء الامتحانات في ظروف مناخية حارة". وكشف وزير التربية الوطنية عن "برنامج خاص" موجه لرسكلة مدرسين تم توظيفهم في مناصب لا تتوافق مع شعب تكوينهم سيشرع فيه " بداية من العام المقبل". وأضاف الوزير أن هذه العملية التي أصبحت "ضرورية" في مسار إصلاحات المنظومة الدراسية الجارية في الجزائر ستسمح للمدرسين المستهدفين في إطارها "بضمان تعليم نوعي" موضحا أن حوالي 50 ألف مدرس ما بين دائم ومتعاقد يدرسون مواد "لا علاقة لشهاداتهم الجامعية بها". وأشار وزير التربية الوطنية الذي اختتم زيارة التفقد لولاية سكيكدة أن الوزارة قد استكملت مرحلة جمع المعلومات اللازمة بهذا الموضوع تحسبا لمرحلة إعادة إدماج المدرسين المعنيين "بنجاح". وقال بن بوزيد "لا يحق لنا أن نجعل من مستقبل أطفالنا قضية ثانوية" مشيرا إلى الأهمية التي يجب منحها إلى "تكوين ملائم" للمدرسين من أجل الرفع من مستوى المدرسة الجزائرية" مؤكدا في هذا السياق أن "عهد سياسة الترقيع قد ولى " وأنه من الضروري في الوقت الحالي "التركيز على جانب نوعية التكوين" المقدم على مستوى المؤسسات التربوية وذلك من خلال "وضع جهاز حقيقي للرسكلة والمتابعة." ولدى تذكيره بأهمية مسار الإصلاحات التربوية التي شرع فيها منذ عديد السنوات أبرز الوزير ضرورة "إعادة بناء دار التربية الوطنية على أسس متينة". وأكد ابن بوزيد من جهة أخرى أن الوزارة قد "وفرت جميع الشروط" من أجل "إنجاح" نظام توازن الانتقال من طور لآخر والذي سيطبق بداية من الدخول المقبل وذلك من خلال استقبال 30 بالمائة من التلاميذ الذين سينتقلون من الطور المتوسط إلى الثانوي. وذكر في هذا السياق أن جميع مديريات التربية عبر البلاد قد أعدت بطاقية لمؤسسات التعليم الثانوي المرتقب استلامها وذلك "لتدارك أي عجز محتمل" قد يسجل في هذا المجال مضيفا بان وزارته تعمل على استلام "أقصى عدد ممكن من المقاعد البيداغوجية " في آفاق الدخول المدرسي 2012-2013. وعبر الوزير عن "ارتياحه" بشأن المعدل الوطني الذي تم بلوغه في مجال التكفل التلاميذ المستفيدين في إطار الإطعام المدرسي الذين بلغ عددهم 7 ملايين تلميذ ملحا على ضرورة تحصيل تكاليف الإطعام من التلاميذ المنحدرين من عائلات ميسورة الحال.