أكد وزير التربية الوطنية السيد أبو بكر بن بوزيد أول امس ببلدية ابن عزوز (ولاية سكيكدة)، أن هناك زيادة ب 30 بالمائة في عدد تلاميذ الطور الثانوي مقارنة بالسنة الماضية ستسجل على المستوى الوطني في الدخول المدرسي المقبل. مشيرا الى ان هذا المعدل يمثل 300 ألف تلميذ إضافي بمؤسسات الطور الثانوي ويتطلب استكمال جميع ورشات المؤسسات التربوية الجاري إنجازها ''قبل حلول سبتمبر''2012 وفي الآجال المحددة. وأكد السيد بن بوزيد أن الوزارة ''وفرت جميع الشروط'' من أجل ''إنجاح'' نظام توازن الانتقال من طور لآخر والذي سيطبق بداية من الدخول المقبل، وذلك من خلال استقبال 30 بالمائة من التلاميذ الذين سينتقلون من الطور المتوسط إلى الثانوي. وذكر في هذا السياق، أن جميع مديريات التربية عبر البلاد أعدت بطاقية لمؤسسات التعليم الثانوي المرتقب استلامها، وذلك ''لتدارك أي عجز محتمل'' قد يسجل في هذا المجال. مضيفا ان وزارته تعمل على استلام ''أقصى عدد ممكن من المقاعد البيداغوجية '' في آفاق الدخول المدرسي 2012-.2013 وحول امتحانات نهاية السنة التي تم التطرق سابقا إلى امكانية تأجيلها بسبب تقلبات الطقس الأخيرة، أكد الوزير مرة أخرى، أن هذه الامتحانات ''ستجرى في آجالها المحددة''، استجابة إلى ''الطلبات المقدمة'' في هذا الشأن، سواء من طرف جمعيات أولياء التلاميذ أو من طرف النقابات، و''هو ما سيمكن التلاميذ المتمدرسين عبر ولايات جنوب البلاد من تفادي إجراء الامتحانات في ظروف مناخية حارة''. واستمع وزير التربية الوطنية لعرض حول وضعية القطاع في مجال المنشآت، جاء فيه أنه زيادة عن استلام في 2011 لثانوية ببلدية حمادي كرومة و3 مدارس ابتدائية، فإن موسم 2012-2013 سيشهد استلام مؤسستين للتعليم الثانوي بكل من عين قشرة وبني ولبان والشروع قريبا وخلال هذه السنة في أشغال بناء 9 ثانويات أخرى و5 مدارس ابتدائية. وذكر ابو بكر بن بوزيد أنه سيتم ''في أقل من سنة '' تخصيص استثمار بقيمة 800 مليون دج وأرضية للإعلام الآلي تسمح بربط مجموع مؤسسات القطاع عبر البلاد، وذلك في إطار اتفاقية بين وزارتي التربية الوطنية والبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. من جهة اخرى، كشف الوزير عن ''برنامج خاص'' موجه لرسكلة مدرسين تم توظيفهم في مناصب لا تتوافق مع شعب تكوينهم، سيشرع فيه '' بداية من العام المقبل''. مشيرا الى أن هذه العملية التي أصبحت ''ضرورية'' في مسار إصلاحات المنظومة الدراسية الجارية في الجزائر، ستسمح للمدرسين المستهدفين في إطارها ''بضمان تعليم نوعي''. موضحا أن حوالي 50 ألف مدرس بين دائم ومتعاقد يدرسون مواد ''لا علاقة لشهاداتهم الجامعية بها''. وقال السيد بن بوزيد في هذا الصدد '' لا يحق لنا أن نجعل من مستقبل أطفالنا قضية ثانوية''. مشيرا إلى الأهمية التي يجب منحها إلى ''تكوين ملائم'' للمدرسين من أجل الرفع من مستوى المدرسة الجزائرية''. مؤكدا في هذا السياق أن ''عهد سياسة الترقيع قد ولى'' وأنه من الضروري في الوقت الحالي ''التركيز على جانب نوعية التكوين'' المقدم على مستوى المؤسسات التربوية، وذلك من خلال ''وضع جهاز حقيقي للرسكلة والمتابعة''.