قررت جبهة القوى الاشتراكية المشاركة في الانتخابات التشريعية، ونعت زعيم الحزب حسين ايت احمد ان مشاركة تشكيلته ب"تكتيكية، تهدف إلى التغيير السلمي للنظام". أكد علي لعسكري على هامش الدورة الطارئة للمجلس الوطني للجبهة المنعقدة بمقر الحزب، في اجتماع مغلق منع الصحفيين من الترقب منه، "قررت جبهة القوى الاشتراكية المشاركة في الانتخابات التشريعية ل10 ماي القادم". ويعود الأفافاس إلى "المقاعد الزرقاء" بشارع زيغود يوسف، بعد ان ابتعد عنها دورتين برلمانيتين كاملين، حيث تعود آخر مشاركة لجبهة القوى الاشتراكية في الانتخابات التشريعية لعام 1997 حيث قاطع الحزب تشريعيات 2002 و2007 . ووصف حسين ايت احمد، في رسالة قراها علي العسكري خلال اجتماع المجلس الوطني، قرار المشاركة في التشريعيات ب" التكتيكي"، وقال أن "المشاركة هي ضرورة تكتيكية بالنسبة للحزب، وتماشيا مع إستراتيجيتنا للبناء السلمي والبديل الديمقراطي لهذا النظام الاستبدادي، الهدام والفاسد"، وأضاف "أعلم أن منكم (المناضلين) من يرى في الخطوة تزكية لألاعيب النظام، وأنا أقول نستطيع، وبإمكاننا وسنقوم بضمان رقابة مشاركتنا اعتمادا على تجاربنا في تشريعيات 1997"، ولمح آيت أحمد أنه شخصيا "كنت منذ فترة مقتنعا بهذا الخيار لكني أثرت مشاورة القواعد النضالية". وأكد الزعيم التاريخي للأفافاس، أن "قرار المشاركة لا يهدف لحصد مقاعد في البرلمان، لكن لإحياء التجنيد داخل حزبنا وبين شعبنا للتغيير السلمي لأن النظام قاد البلاد لطريق مسدود من ثلاث نواحي، مسدود في النظام، مسدود للدولة ومسدود في منطقة القبائل". وتصور آيت أحمد مسبقا انتقادات لقرار الحزب بالمشاركة بقول استباقي: "نقول مسبقا للآخرين لا نريد دروسا من أحد قد يحاول توجيهنا إلى الطريقة المثلى للدفاع عن مسارنا". وقاطعت جبهة القوى الاشتراكية كلا من تشريعيات 2002 وتشريعيات 2007، وفي هذه الأخيرة روجت لخيار المقاطعة، لكنها منذ أسابيع فتحت الأمر للتشاور بخصوص التشريعيات الجديدة، وناقش إطارات الحزب خيار المشاركة من زاوية ضرورة الطلاق مع سياسة الكرسي الشاغر التي عادت بالسلب على مناضلي الحزب الراغبين في مناقشة أفكارهم داخل مؤسسات دستورية، أما خيار المقاطعة فقد تبناه قطاع من الإطارات، من زاوية عدم إعطاء مصداقية للحكومة التي تروج لنزاهة الانتخابات القادمة وتعدد المتنافسين إليها. واتهم حسين آيت أحمد طرفين سببا الكثير من المشاكل السياسية في البلاد هم: "المتطرفون الإسلاميون، والمتطرفون ضد الإسلاميين".