تحصي المؤسسة الجهوية لتوزيع الكهرباء والغاز"سونلغاز" ببسكرة ما يفوق 500 تدخل سنويا لأجل تصليح الأعطاب على مستوى شبكة الغاز بإقليم هذه الولاية حسب إدارة المؤسسة. وأوضح مسؤول شبكة توزيع الغاز لدى هذه المؤسسة العمومية السيد عبد الفتاح بركات في مداخلة له بمناسبة تنظيم يوم إعلامي حول أخطار الكهرباء والغاز ذات الاستعمال المنزلي بأن المصالح التقنية للمؤسسة تسجل عددا يتراوح بين 500 و600 تدخل بغرض تصحيح الاختلالات فيما يخص شبكة الغاز الطبيعي كل سنة. وأردف أن هذه الوضعية التي تتسبب فيها أشغال الحفر العشوائي من جانب بعض مؤسسات الانجاز(المقاولات)مما اثر سلبا على نوعية الخدمات التي يفترض أن تقدمها المؤسسة للزبائن زيادة على الخسائر المالية التي تتكبدها المؤسسة في كل عملية تنجزها لتسوية حالة العطب بالشبكة. وعلى ضوء معطيات إدارة هذه المؤسسة فيما يخص القوام الفيزيائي لشبكة الغاز الطبيعي فإن هذه الأخيرة ذات طول يقارب 1.580 كلم التي تغطي حظيرة سكنية تتعدى 74 ألف وحدة منتشرة عبر 29 بلدية من مجموع 33 بلدية مكونة لإقليم ولاية بسكرة. وفي إطار أشغال هذا اليوم الإعلامي الذي استهدف ممثلي المجتمع المدني حذر ذات المسؤول كذلك من الأخطار المحدقة بالمواطنين جراء الاستعمال غير السليم للطاقة الكهربائية والغاز على السواء مشيرا إلى ضرورة أن توكل إلى عون تقني معتمد لدى سونلغاز كل أعمال تخص إيصال الشبكات داخل الوحدات السكنية. وأبرز في سياق متصل بأن سلسلة النصائح والإرشادات العامة للسلامة التي يستوجب الإلمام بها من الزبون ترتكز حول تفادي الربط العشوائي بالشبكات ونقطة التهوية المنزلية ذات الأهمية في تصريف الغازات المنبعثة من الأجهزة التي تشتغل بالغاز على غرار المدفئة ومسخن الماء وآلات الطبخ. ومن جهته أفاد ممثل مصالح الحماية المدنية الرائد عمر سلاطنية بأن ولاية بسكرة سجلت 170 حادثا منزليا مرتبطا بالكهرباء والغاز أسفر عن 12 حالة وفاة خلال العام المنصرم (2011) مشيرا إلى أن الأمر يتطلب توخي أقصى درجات الحيطة والحذر في استغلال هذه المواد الطاقوية. ومن جهتهم استغل رؤساء جمعيات الأحياء الفرصة لرفع جملة من الانشغالات تناولت مسألة قطع التيار الكهربائي من طرف مصالح سونلغاز دون سابق إنذار أحيانا وضعف التيار الكهربائي في الفترة الصيفية التي تتزامن وارتفاع درجة الحرارة بالمنطقة. وفي معرض رده طمأن ممثل إدارة سونلغاز بأن الاستثمارات الجديدة لفائدة القطاع كفيلة بترقية الخدمات للزبائن في ميدان التموين بالطاقة الكهربائية مشددا على أن حجم "التعاون" الذي يبديه الزبون في حماية ممتلكات المؤسسة يسهم في تحسين الخدمة. للإشارة فإن هذا اللقاء التحسيسي الذي نظم بالتعاون بين مديرية التوزيع للكهرباء والغاز ومديرية الحماية المدنية احتضنته قاعة الاجتماعات التابعة لدار المعلم بعاصمة الولاية.