ستقوم المديرية الجهوية لسونلغاز الحراش قريبا، بتركيب عدادات كهربائية جماعية لسكان 9 مواقع للبيوت القصديرية ببلدية بوروبة، حسبما أكد أول أمس المدير الجهوي السيد حميد شيبان· الذي أضاف خلال إشرافه على اختتام الحملة التحسيسية التي نظمتها مؤسسة سونلغاز في لمؤسسات التربوية ابتداء من 1 ديسمبر 2007 حول مخاطر سوء استعمال الغاز أن "أشغال تركيب العدادات الكهربائية الجماعية، يدخل ضمن سياسية الدولة للتكفل بقاطني هذه السكنات القصديرية، الذين يقومون بسرقة التيار من موزعات الكهرباء"· وأشار نفس المسؤول الى أن المديرية الجهوية لسونلغاز الحراش قامت لهذا "الغرض بدراسة أحصت فيها جميع السكان الشرعيين وغير الشرعيين على تراب بلدية بوروبة"· وأوضح السيد شيبان أنه تم اللجوء الى هذا الحل "للتقليل من الضغط الذي نواجهه من طرف الزبائن الشرعيين الذين أصبحوا في السنوات الاخيرة يشتكون من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي بسبب سرقة التيار من قبل السكان غير الشرعيين"· وفيما يتعلق بحوداث الاختناقات المنجرة عن سوء استعمال الغاز الطبيعي، سلجت المديرية الجهوية للحراش التي تسير 8 بلديات وتحصي أكثر من 120 ألف زبون "حادثين أسفرا عن وفاة شخصين خلال 2007"، حسب مهندس الوقاية والأمن بالمديرية، الذي أضاف أن هذا العدد لا يطمئن"· وعرفت سنة 2007 عددا من حوادث الاختناقات بسبب سوء استعمال الغاز الطبيعي في المنازل بلغت "38 حادثا على مستوى الوطن أدت الى 23 وفاة"· وفي هذا السياق أكد نفس المسؤول الذي ألقى محاضرة حول كيفية الاستعمال الصحيح لغاز المدينة، أمام عدد من ممثلي جمعيات أحياء دائرة الحراش بمقر بلدية وادي السمار، أن "الإنسان هو المتسبب الرئيسي في حوادث الغاز، وذلك بسبب تهاونه أو عدم حذره أو لجهله بالأخطار"· وبعد أن قدم المتحدث نصائح حول الاستعمال السليم لكل ما يتعلق بالغاز داخل البيوت وكيفية الوقاية من الأخطار، دعا الزبائن إلى "الاعتناء أكثر بالأجهزة المنزلية التي تعتمد على هذه المادة"· أما ممثلو المجتمع المدني، فطرحوا من جهتهم المشاكل التي يواجهها المواطن بالحراش فيما يتعلق بفاتورات سونلغاز وأيضا انقطاعات التيار الكهربائي المتكرر في بعض الأحياء·