ينطلق بداية من يوم الأربعاء، بمختلف قاعات السينماتيك المتواجدة عبر التراب الوطني، وإلى غاية 7 من ديسمبر الداخل، أسبوع "الفيلم القصير"، الذي ينظمه المركز الجزائري لتطوير السينما بمساهمة المركز الجزائري للسينما. ويشمل برنامج هذه التظاهرة السينمائية ستة أفلام قصيرة لمخرجين شباب وهي فيلم "طفل الجزائر" لحكيم ترايدية الذي يروي واقع طفل بدون مأوى يلتقي بمهرج عند باب المسرح الذي يحتضن عرضه، يسال المهرج الطفل عن تواجده في المكان قبل موعد العرض و يكتشف اثناء تجاذب إطراف الحديث شغف الطفل بهذا الفن و ايضا تمكنه من لعبة ديابولو، يستلطف المهرج الطفل ويدعوه لحضور العرض والصعود للخشبة لمشاركته تقديم العرض، وبعد انتهاء العرض يختفي الطفل ويبقى المهرج يبحث عنه في كل مكان وبعد ثلاث سنوات يجده في سوق للخضر حيث يعمل ويدعوه الطفل الى بيته ليلتقي بأمه "سامية مزيان" و هي صماء بكماء ويرى المهرج صور لعرضه مع الطفل واخرى لفنانين كبار من بينهم شارلي شابلين وأخرى للطفل وهو يؤدي لعبة تحريك الكرات، وشارك في اداء الفيلم الذي صور بالجزائر العاصمة في مدة اسبوعين كل من سامية مزيان، حكيم ترايدية وهومخرج الفيلم وكاتب السيناريو، بالإضافة إلى محمد صغير بن داوود والطفل يونس سفار زيتون، وفيلم "الوالدين" لمعوشي خلافوقد سبق وان تم تقديم عرضه الشرفي في قاعة ابن زيدون، ويتناول موضوعا اجتماعيا إنسانيا من خلال قصة العجوز "نانا فاطمة" التي يطردها ابنها وزوجته من البيت، لتعيش لسنوات متسولة في النهار وتعود في المساء إلى بيت قديم سمح لها أحد المحسنين بالإقامة فيه، ويكبر الأحفاد وهم يعتقدون أن الجدة متوفية إلى أن يكتشف أحد أحفادها أنها على قيد الحياة ويدخل وأخته في خلاف كبير مع والديهما، ولكن في النهاية يقتنع والداهما بفظاعة عملهما ويعتذران وتعود العجوز إلى أهلها، وقد صوّر في منطقة "أدكار" ببجاية، إلى جانب فيلم "سيعود" ليوسف محساس، الذي سبق وان مثل الجزائر في مهرجانات دولية كان أخرها مهرجان أمل السينمائي الدولي في ستوكهولم بالسويد، الذي حصل من خلال الطفل نزيم بن عيجة على تنويه خاص من لجنة تحكيم المهرجان، وتدور احداثه خلال العشرية السوداء حيث يجد صاحب محل حلاقة يستعد لغلق محله نهائيا و تغير المهنة بدخول رجل غريب رفقة ابنه الصغير ويطلب منه بإصرار قص شعر الطفل رغم اعتراض الحلاق، يخرج الرجل لقضاء حاجة و يترك الطفل وبعد لحظات يسمع صوت انفجار عنيف، تطول مدة الانتظار ولا يعود الأب الا ان الطفل يصر يوميا على الذهاب للمحل و يبقى ينتظر عودة والده، وشارك في الأداء الأدوار الرئيسية كل من سليمان لوراري و الممثلة سهى اولعة، ويعد مخرجه يوسف محساس من خريج المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري دفعة 2012، كما يشمل البرنامج فيلم "بوملة" لمخرجه محمد يزيد يطو و"شبشاق ماريكان " لأمال بليدي الى جانب "وينا" لارزقي لعربي. للإشارة، سيتم عرض هذه الافلام بمعدل عرضين في اليوم، علما وأن ثلاثة أفلام من بين المجموعة تعرض في قاعة سينماتيك الجزائر العاصمة سيكون في عروض شرفية أولى بحضور مخرجيها، و يتعلق الامر بكل من فيلم "بوملة" و"شبشاق ماريكان " و"وينا"، وبإمكان عشاق الفن السابع مشاهدة هذه الاعمال في دور السينماتيك في كل من الجزائر العاصمة (متحف السينما)، ووهران وقسنطينة وتيزي وزو وبجاية وتلمسان وسيدي بلعباس وبشار وسوق اهراس وعنابة.