قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون أول أمس، أن العالم تمكن من تحقيق بعض من أهداف المنظمة الدولية في مجال خفض نسبة الفقر ورفع مستويات المعيشة في الدول النامية، على الرغم من أن بعض المناطق مثل منطقة الصحراء الكبرى لم تحقق الكثير من المكاسب. وأبلغ بان كي مون الصحفيين أن هناك "تقدما كبيرا" في تحقيق أهداف الألفية التنموية. وكانت الأهداف التي حددها قادة دول العالم في الأممالمتحدة عام 2000 تتمثل في السعي لإحداث خفض كبير في نسب الفقر والجوع والمرض في الدول الفقيرة بحلول عام 2015. وأعلنت الأممالمتحدة في وقت سابق هذا الأسبوع، أن الدول النامية أنجزت بالفعل هدفها لعام 2015، الخاص بتحقيق خفض جذري في أعداد السكان الذين لا يستطيعون الحصول على مياه شرب آمنة بشكل منتظم رغم أن الجزء الأكبر من الفضل في هذا الانجاز يعود إلى الهند والصين. وقال البنك الدولي الأسبوع الماضي، أن الدول النامية حققت فيما يبدو هدف الأممالمتحدة في خفض نسبة الفقر المدقع بمقدار النصف في الدول الأشد فقرا بحلول عام 2015. وأشار البنك إلى أن هذا يعود بشكل أساسي للانتعاش الاقتصادي في الصين. وأضاف أن هناك تحسنات في مجالات أخرى، قائلا "حقق العالم تقدما في مجال مكافحة السل من خلال خفض معدل الوفيات بنسبة 40 في المئة مقارنة بعام 1990 كما انخفضت حالات الوفيات بسبب الملاريا في أنحاء العالم بنسبة الثلث تقريبا خلال العقد الماضي". وتابع أن هناك "تساو تقريبا" بين التلاميذ والتلميذات في مرحلة التعليم الابتدائي وقال انه تم بالفعل تحقيق الهدف الخاص بتحسين مستوى معيشة مئة مليون شخص على الأقل بشكل ملحوظ من سكان المناطق العشوائية بحلول عام 2020. إلا أن بان قال انه رغم هذه المكاسب، إلا أن هناك "تباينا كبيرا بين المناطق والدول في أنحاء العالم". وقال "إن هناك 61 في المئة فقط من سكان الصحراء الكبرى في إفريقيا يستطيعون الحصول على موارد مياه محسنة بينما تبلغ النسبة في معظم المناطق حول العالم 90 في المئة أو أكثر". وانه في ظل وجود 2.5 مليار شخص محرومين من الصرف الصحي فمن غير المرجح إن يحقق العالم الهدف الخاص بالصرف الصحي بحلول عام 2015.