ارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ الجمعة الماضي، إلى 18 قتيلا وأكثر من ثلاثين جريحا من الفلسطينيين، بينما أطلق أكثر من مئة صاروخ على الدولة العبرية. وقتل ثلاثة فلسطينيين أحدهم طفل في الثانية عشرة من عمره ليل السبت إلى الأحد وأمس، الأحد في ثلاث غارات، ادعت إسرائيل إنها استهدفت مواقع لإطلاق صواريخ على أراضيها. وفي المجموع قتل 18 فلسطينيا، حسب ما أوردته مصادر إعلامية، بينهم 15 ينتمون إلى مجموعات مسلحة وجرح ثلاثون آخرون بينهم ستة إصاباتهم خطرة منذ بعد ظهر الجمعة. وكانت مصادر طبية ذكرت أن "غارة إسرائيلية في شرق مخيم جباليا أدت إلى مقتل طفل ايوب عسلية (12 عاما) وجرح شقيقه في السابعة من عمره". كما صرح مصدر فلسطيني أن فلسطينيا قتل وجرح اثنان آخران ليل السبت إلى الأحد في غارة إسرائيلية جديدة، على حي الزيتون شرق مدينة غزة، إضافة إلى استشهاد المواطن احمد ديب (23 عامل) وإصابة آخرين بجروح متوسطة في غارة صهيونية على حي الزيتون". كما جرح فلسطيني آخر في غارة ثانية صباح أمس، شرق مدينة غزة. ومن جهتها، قالت إسرائيل أن أكثر من مئة صاروخ أطلقت على أراضيها خلال 24 ساعة أدت إلى جرح أربعة أشخاص، بينما أعلن الجناح العسكري للجهاد الإسلامي مسؤوليته عن إطلاق ستة صواريخ غراد وثلاث قذائف هاون أمس. وأكد الجيش الإسرائيلي، حسب وكالات الأنباء في بيان، أن "سلاح الجو الإسرائيلي استهدف موقعين لإطلاق صواريخ شمال قطاع غزة تستخدمهما منظمات إرهابية لإطلاق صواريخ بعيدة المدى -- تزيد على 40 كلم -- على إسرائيل". وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس، "نحمل الاحتلال مسؤولية التصعيد الذي بدأ باغتيال الشهيد القائد زهير القيسي (...) الاحتلال يتحمل مسؤولية كل التطورات التي ترتبت وقد تترتب على ذلك". وشدد أبو زهري على "حق الفصائل الفلسطينية في الدفاع عن نفسها"، مشيرا إلى انه "لا يوجد الآن شيء مثمر حول جهود وقف العدوان على غزة والعدوان مستمر". وأكد أن "التهديدات الإسرائيلية لا تخيف حركة حماس ولا الشعب الفلسطيني". من جهته، قال داود شهاب المتحدث باسم الجهاد الإسلامي، "لا جديد. التصعيد الإسرائيلي مستمر والاستهداف مستمر وبالتالي نتعامل مع التصعيد. لا اتصالات طالما أن العدوان الإسرائيلي متصاعد ويوقع ضحايا ولا مجال للحديث عن تهدئة في ظل العدوان". وكان ناشطون فلسطينيون أكدوا أنهم سينتقمون لقتلاهم بينما هددت إسرائيل بالرد إذا أطلقت صواريخ جديدة من القطاع على أراضيها. ومن جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، أن أكثر من مئة صاروخ وقذيفة هاون أطلقت على إسرائيل من غزة خلال 24 ساعة، أدت إلى جرح أربعة أشخاص بينهم ثلاثة عمال تايلانديين، حسبما ذكرت مصادر طبية وأخرى في الجيش الإسرائيلي. وفي إجراء احتياطي، طلبت السلطات الإسرائيلية من السكان البقاء قرب الملاجىء وأغلقت كل المؤسسات التعليمية صباح أمس. وقد أدت واحدة من الغارات إلى مقتل الأمين العام للجان المقاومة الشعبية الشيخ زهير القيسي ومحمود الحنني القيادي في اللجان إضافة إلى عشرة من عناصر الجهاد الإسلامي. وكانت الغارات الإسرائيلية، بدأت على القطاع يوم الجمعة. وردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ على جنوب إسرائيل ردا على هذه الغارات.