أفادت زاهية مختاري، محامية والد محمد مراح، أن موكلها لم تكن لديه النية أبدا في ملاحقة الدولة الفرنسية حول مقتل ابنه، بل الشرطة. وأضافت المحامية الفرنسية، في تصريح صحفي لها مساء أول أمس، بعد عرض مقابلة مع والد مراح على "بي اف ام تي في"، ان الملاحقات التي كلفها بها موكلها "ليست ضد فرنسا والحكومة الفرنسية، بل ضد وحدة النخبة في الشرطة الفرنسية المسؤولة عن مقتل ابنه. وقال محمد بن علال مراح، في المقابلة التي أجرتها الشبكة في منزله في بالجزائر، "عندما علمت بموت ابني تلقيت اتصالا هاتفيا من احد الصحافيين وقلت له إنني لن أتخلى أبدا عن القضية، وإنني سأشدد لدى الدولة الفرنسية وهي دولة عظمى ان يعاد جثمان محمد"، وأضاف أن الصحافي "قام بتحويل أقوالي ونقل أنني أريد مقاضاة الدولة، كيف تريدون أن أقوم بملاحقة دولة؟ لقد كذب". وقال والد محمد مراح: "سأوكل اكبر المحامين وسأشتغل ما تبقى من عمري لأدفع تكاليف القضية، سأتقدم بشكوى ضد فرنسا على قتل ابني"، وأثارت تصريحاته استنكار عدد من السياسيين في فرنسا، خصوصا الرئيس نيكولا ساركوزي.