كذّب علاّل مراح والد محمد المتهم بارتكاب عمليات قتل في تولوز، ما تداولته بعض الأوساط الإعلامية حول اعتزامه مقاضاة فرنسا بتهمة اغتيال ولده، موضحا أنه أوكل محاميته لرفع دعوة قضائية ضد »وحدة النخبة في الشرطة الفرنسية وليس الدولة الفرنسية«، ليناشد من جهة أخرى السلطات الجزائرية الترخيص له بنقل رفات ابنه الذي دفن نهاية الأسبوع المنصرم بتولوز. جاء تصريح والد محمد مراح الذي قتل الأسبوع المنصرم من طرف وحدة النخبة في الشرطة الفرنسية، عقب الاشتباه في ضلوعه في مقتل سبعة أشخاص في تولوز، منافيا لما نسب إليه في الأيام الأخيرة حين أكدت عديد المواقع الإخبارية اعتزامه رفع دعوة قضائية ضد فرنسا بتهمة اغتيال ولده، فقد فنّد علاّل مراح في لقاء تلفزيوني مع قناة »بي أف أم تي في« الفرنسية، كل ما قيل على لسانه، مشددا على أنه ينوي مقاضاة »وحدة الشرطة الضالعة في مقتل ابنه وليس دولة فرنسا«. ولدى استقباله فريق القناة بمنزله اتهم والد مراح الصحافة ب»تحريف كلامه«، حين قال» تلقيت اتصالا هاتفيا من أحد الصحافيين وقلت له إنني لن أتخلى أبدا عن ابني وإنني سأضغط على الدولة الفرنسية وهي دولة عظمى لإعادة جثمان محمد إلى الجزائر«، ليضيف »فوجئت بالصحفي وهو يحوّر كلامي ويقول إنني انوي متابعة فرنسا قضائيا«. من جهتها، أكدت محامية والد محمد مراّح زاهية مختاري في تصريح لوكالة »فرنس برس« بالأمس، أن موكلها »لم تكن لديه النية أبدا في ملاحقة الدولة الفرنسية حول مقتل ابنه، بل الشرطة وبالتحديد وحدة النخبة في الشرطة الفرنسية المسؤولة عن مقتل ابنه محمد«. من جهة أخرى، ناشد علاّل مراح السلطات الجزائرية الترخيص له بنقل جثمان ابنه الذي دفن الخميس المنقضي بتولوز إلى الجزائر، متسائلا عن سبب »رفضها استقبال جثمانه«، وول ذلك قال والد محمد » استغربت رفض استقبال جثمان ولدي فقد كنت قد أتممت كل الإجراءات اللازمة لنقل جثمانه وكان الجميع هنا في استقبال«، قبل أن يختم قائلا »لن أتخلى أبدى عن ولدي محمد، وأناشد السلطات الجزائرية مساعدتي والترخيص لي بنقل رفاته لإعادة دفنها ببلده الأصلي«. ونقلت القناة الفرنسية شهادة لشقيق محمد مراح، الذي كذّب كل ما تم ترويجه في الإعلام الفرنسي حول أخيه، خاصة فيما يتعلّق بتلقيه تدريبا خاصا بأفغانستان، مشددا على أن أخاه لم يتنقل أبدا إلى ذلك البلد، ليختم بالقول إن أخاه كان »شابا سويا بشهادة الجميع«.