تحقق سلطات نيويورك والسلطات الاتحادية في معنى ومنشأ رسم ظهر يوم الاثنين على شبكة الانترنت يهدد على ما يبدو بهجوم لتنظيم القاعدة على مدينة نيويورك. والرسم عبارة عن صورة مبسطة لسماء مانهاتن تحمل تعليقا على طريقة هوليوود يقول: "القاعدة - تعود قريبا مرة أخرى في نيويورك". وقال بول براون المتحدث باسم رئيس شرطة نيويورك، إن شرطة نيويورك "تحقق في منشأ ومغزى الرسم ... الذي ظهر على عدد قليل من منتديات تنظيم القاعدة باللغة العربية ولا يزال على الانترنت في الوقت الراهن". وقال لرويترز إن الرسم نشر في قسم "العمل الفني والتصميم" لموقع للجماعات المتشددة على شبكة الانترنت. وقال مسؤول في المخابرات الأمريكية إن الوكالات الاتحادية ستفحص أيضا مغزى ومنشأ الرسم. وكانت هناك مخاوف أمنية عديدة في نيويورك منذ احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 عندما دمرت طائرات مخطوفة مركز التجارة العالمي وأصابت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون). ومن جهة اخرى، أدرجت الولاياتالمتحدة على لائحة اخطر الإرهابيين الذين تبحث عنهم، زعيم مجموعة باكستانية متهمة بتنفيذ اعتداءات بومباي في 2008 ووعدت بمكافأة قد تبلغ عشرة ملايين دولار لمن يساعد في اعتقاله. وقد أصبح حافظ محمد سعيد مؤسس وقائد تنظيم عسكر الطيبة والذي يظهر باستمرار علنا في باكستان، المطلوب الاول لواشنطن في العالم بعد زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري الذي حددت مكافأة قدرها 25 مليون دولار لاعتقاله. وهو يحتل المرتبة نفسها مع الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان الذي حددت مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار ايضا لاعتقاله. واعلنت عن هذه المكافأة ويندي شيرمان مساعدة وزيرة الخارجية، خلال زيارة الى الهند يوم الاثنين. واكد هذه المعلومات الموقع الحكومي الامريكي "ريواردز فور تجاستيس" الذي تنشر فيه وشنطن لائحة الاشخاص الذين تطاردهم. وقال الموقع انه "يشتبه بانه (سعيد) نظم هجمات ارهابية بينها اعتداءات بومباي في 2008 التي اودت بحياة 166 شخصا بينهم ستة امريكيين". وكانت باكستان فرضت الاقامة الجبرية على حافظ سعيد لمدة شهر بعد اعتداءات بومباي ثم اطلقت سراحه في 2009 في اجراء اكدته المحكمة العليا نظرا لغياب ادلة تبرر احتجازه. وشارك حافظ سعيد الذي يدير مؤسسة جماعة الدعوة التي تعد واجهة لعسكر طيبة والمحظورة بقرار من السلطات الباكستانية، في تظاهرة في 27 مارس تدعو باكستان الى عدم اعادة فتح الطرق امام قوافل نقل الامدادات الى قوة حلف شمال الاطلسي في افغانستان. وتنفي مؤسسة جماعة الدعوة التي تعد واحدة من اهم المنظمات غير الحكومية للمساعدات في باكستان خصوصا بعد نشاطاتها لمساعدة ضحايا الزلزال في 2005، تورطها في اي اعمال ارهابية. لكن الولاياتالمتحدة ادرجتها مع عسكر طيبة على لائحة المنظمات الارهابية. ووعدت واشنطن ايضا بمكافأة قدرها مليوني دولار لاعتقال حافظ عبد الرحمن مكي الذي يعد الرجل الثاني في عسكر طيبة.