أكد وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، في حوار خصّ به إذاعة فرنسا الدولية وقناة "فرانس 24" الفرنسية، اليوم الجمعة، أن على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته وأن لا يبقى منقسما جراء ما يجري في مالي، في الوقت الذي تتنامى فيه قدرات الجماعات الإرهابية. وقال لعمامرة، أن الجزائر مستعدة لتنظيم حوار بين مالي والمجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا "إيكواس"، أنه "لا يزال هناك مجال للعقل والخطوات لإفساح المجال أمام المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته".
كما تحدث لعمامرة، عن واقع العلاقات الجزائرية الفرنسية، أين أكد أنها في منحنى تصاعدي بعد تدهورها في أكتوبر 2021، حيث لم يستبعد لعمامرة أيضا السماح مرة أخرى للطائرات العسكرية الفرنسية بعبور الأجواء الجزائرية.
وأشار وزير الشؤون الخارجية، بأن الاتصالات بين الرئيس عبد المجيد تبون، والرئيس مانويل ماكرون، مستمرة دائما "أحيانا نعلن عنها وتجمعها علاقة وطيدة لكنها لا تكفي لإخفاء وجود مشاكل بين البلدين".
كما تطرق لعمامرة، لواقع العلاقات بين الجزائر والمغرب، حيث قال بأن الجزائر لن تخوض الحرب ضد المغرب إلا للدفاع الشرعي عن نفسها، مشيرا بأن الجزائر التي عرفت ويلات الحرب الاستعمارية لن تخوض حربا ضد بلد جار.
بالمقابل، أكد أن الجزائر ترفض تدخل القوات الأجنبية في الشؤون الإفريقية لكن تحترم سيادة الدول في طلب إعانات عسكرية من شركائهم الأجانب.