كشفت جمعية فسيلة الإبداع الثقافي ببرج بوعريريج، عن استقبالها 38 عملا للمشاركة في الدورة الثانية من جائزة عمار بلحسن للإبداع القصصي، بفرعيها القصة القصيرة، والقصة القصيرة جدا، من مختلف ولايات الوطن على غرار معسكر، أم البواقي، قسنطينة، ميلة، سطيف، الاغواط، الشلف، عنابة، باتنة، سكيكدة، المسيلة، البيض، وهران، تيارت، الجزائر العاصمة، برج بوعريريج، تيبازة، تلمسان، النعامة. أوضح بيان لجمعية فسيلة الأبداع الثقافي ببرج بوعريريج، أنها استقبلت بعد غلق باب المشاركة في الدورة الثانية من جائزة عمار بلحسن للإبداع القصصي، في 13 فيفري الجاري، وهو يوم ميلاد عمار بلحسن من عام 1953، 38 عملا، 28 منها في فرع القصة القصيرة، و10 أعمال في فرع القصة القصيرة جدا. كما أشار البيان إلى إقصاء بعض المشاركات من مجموع 38 مشاركة لكلا الفرعين، بسبب عدم التزام أصحابها بشرط أو بأكثر من الشروط الواردة في أرضية الجائزة، وهي شروط غير تعسفية حسب البيان بل أملتها المصداقية التي نروم إسباغها على الجائزة. وأكدت الجمعية أنها ستحيل كل المشاركات المقبولة على لجنتي التحكيم، لتشرعا في التحكيم والتقييم، بعيدا عن أي توجيه أو إكراه، لإفراز قائمة قصيرة خاصة بفرع القصة القصيرة (خمس مجموعات) وأخرى خاصة بفرع القصة القصيرة جدا (ثلاث مجموعات) يوم 13 ماي المقبل، على أن يُعلن عن المجموعتين الفائزتين بالجائزة الكبرى يوم 13 جوان المقبل، ويتم تنظيم حفل تكريم الفائزين ضمن مقهى فسيلة الثقافي ببرج بوعريريج يوم 05 جويلية. وجائزة عمار بلحسن للإبداع القصصي، التي تنظمها جمعية فسيلة لولاية برج بوعريريج، موجهة إلى كتاب القصة القصيرة في الجزائر، تهدف إلى الاحتفاء بهذا الفن وإعادة الاعتبار لعلم من أعلام القصة القصيرة في الجزائر بعد أكثر من عشرين سنة من رحيله، كما تتوجه إلى كتّاب القصة الجزائريين من كل الفئات ومن الجنسين، ولا تُقبل المشاركات الخارجة عن جنس القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا، وتستقبل الجائزة المجاميع القصصية غير المنشورة والمكتوبة باللغة العربية. وتتكون لجنة تحكيم فرع القصة القصيرة: من الباحثة والأكاديمية الدكتورة آمنة بلعلى رئيسا، الباحث الدكتور محمد الأمين لعلاونة، الأكاديمي والإعلامي محمد كاديك، القاص والإعلامي الخير شوار، إلى جانب الكاتب الليبي المقيم في ألمانيا محمد الأصفر، اما لجنة تحكيم فرع القصة القصيرة جدا فتتكون من الناقد والأكاديمي لونيس بن علي رئيسا، الناقد قلولي بن ساعد والكاتب والباحث محمد بن زيان والقاصة الكويتية إستبرق أحمد، إلى جانب مخرج الأفلام القصيرة رشيد بلحنافي. وتعتبر جائزة عمار بلحسن أول جائزة في الجزائر تسعى إلى تكرار تجربة جائزة القونكور الفرنسية الشهيرة، بالنظر إلى قيمتها المالية الرمزية، وحتى وإن كانت دوافع الواقفين خلفها مالية ومادية بحتة في اتخاذ هذا القرار، غير أن الوسط الثقافي يراهن عليها في إرساء تقاليد احترافية في الجزائر ومصداقية اللجنة والقائمين عليها، بعيدا عن العبث الذي تعرفه الجوائز الجزائرية على أكثر من صعيد، سواء كانت حكومية أم مبادرات خاصة.