كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، عن افتتاح ثلاثة مراكز خاصة بمكافحة السرطان في ثلاث ولايات هي عنابة، باتنة، وسطيف قبل نهاية السداسي الاول من السنة الجارية، مشيرا في نفس الوقت الى تزايد عدد حالات مرضى السرطان في الجزائر الذي يفوق عددهم 43 ألف حالة جديدة خلال 2012. قال الوزير أن السرطان ينتشر بسرعة البرق في المجتمع الجزائري حيث يتوقع تسجيل 104 حالة جديدة من أصل 100 ألف من مجموع عدد السكان مستقبلا. وشدد ولد عباس، أمس، خلال اشرافه على افتتاح ملتقى التحديات والابتكارات التكتولوجية للوقاية من داء السرطان بفندق الهيلتون بالعاصمة، على ضرورة توفير الامكانيات المادية والبشرية من أجل دعم المخطط الوطني ضد السرطان عن طريق تجنيد كافة الوسائل من تجهيزات وأدوية، وقال إن القطاع ثالث القطاعات التي تولي له الدولة أهمية كبرى من حيث حجم الميزانية التي ترصد سنويا وتقدر ب3 ملايير دولار للتجهيزات والأودية فقط. وكشف المتحدث عن بعض برامج المخطط القطاعي لتحسين نوعية التكفل بمرضى السرطان ب22 مركز لمكافحة السرطان، فضلا عن إنشاء المعهد الوطني للسرطان في وهران، إضافة إلى تعزيز 7 مراكز حالية بأحدث التجهيزات فيما يخص الأشعة، التشخيص والتحاليل الطبية على غرار العيادات المتنقلة وغيرها، مشددا في ذات السياق على تضافر جهود الشركاء المحليين والأجانب حول نقل المعارف والتكنولوجية بخصوص الأجهزة التي تم يتم استيرادها. وشدد ولد عباس خلال كلمة ألقاها بالمناسبة على ضرورة تكوين الموارد البشرية في مجال استخدام الأجهزة الطبية وكيفية صيانتها دون اللجوء الى اليد العاملة الأجنبية، مؤكدا أن الجزائر "لا تريد أن تكون بلدا مستوردا ومستهلكا في نفس الوقت". وقدمت فيليبس هيلثكير الهيئة المنظمة للملتقى كافة الرعاية بخصوص الأورام السرطانية من خلال التشجيع على تبادل المعلومات لتحقيق تعاون أقوى بين القطاعين العام والخاص، وجمع المؤتمر 8 خبراء دوليين ووطنيين و200 شريكا لتبادل وجهات النظر بين الخبراء والمهنيين حول الحلول الجديدة حول مرض السرطان، علما ان الجزائر تواجه تحديات ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان بتسجيل ما يقارب من 30000 حالة جديدة سنويا. من جهة أخرى ثمن ممثل فيليبس هيلثكير بالمارات العربية المتحدة، علي يوسف الغانم، مجهودات الدولة فيما يخص المخطط الوطني الرامي إلى مكافحة الأورام السرطانية من خلال الأهمية التي توليها وزارة الصحة بغض النظر عن توفير الأدوية والتجهيزات الخاصة، من أجل تكفل أحسن بالوباء، مؤكدا على عملية تعزيز افاق التعاون من اجل تحيق تقدم ملموس فيما يتصل بمكافحة السرطان. وأبدى المتحدث قلقه فيما يخص المعطيات الكارثية لداء السرطان، وأيضا نسبة توقعاته المستقبلية بمنطقة الشرق الأوسط ووسط إفريقيا الذي سيزداد –على حد تعبيره- استفحالا في السنوات المقبلة.