توعد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، باتخاذ إجراءات ردعية بخصوص مركز التداوي بالأشعة بولاية البليدة، بحيث بلغ ثمن الفحص به 1200 دج وبناء على شكاوى مقدمة من طرف المرضى المصابين بالسرطان، مؤكدا في نفس السياق أن هذا الأخير لا يحمل اعتمادا من طرف الوزارة المعنية. و أضاف الوزير أنه سيقوم باستدعاء مسئول المركز كما سيتم فتح تحقيق بخصوص مزاولة العمل دون رخصة مسبقة، إضافة إلى تطبيق اجراءات عقابية بهذا الخصوص، مشيرا إلى أن الوزارة لم تكن لتعلم لولا الشكاوى التي تقدمت بها بعض الجمعيات. كما أكد جمال ولد عباس ،أمس، على هامش المؤتمر الوطني الثاني حول الأورام السرطانية أن كافة الامكانيات قد سخرت من أجل التكفل بالمرضى عبر كافة التراب الوطني، مشيرا إلى أن الجزائر تعاني من عجز فادح فيما يخص الأخصائيين في طب الاورام السرطانية. و أوضح الوزير خلال تصريحات أدلى بها للصحافة أن الدولة قد سخرت أموال طائلة من أجل التكفل بهذه الشريحة على غرار الأدوية التي رصد لها 21 مليار دينار سنة 2012 بعدما كانت الدولة تسخر سنويا 10 ملايير دينار فقط ، بسبب -يضيف- ارتفاع الكثافة السكانية، مما يستدعي بذل مجهودات اضافية. وبخصوص مكافحة السرطان قال الوزير أن كافة الامكانيات متوفرة إلا أن المشكل يكمن في نقص الأخصائيين حيث أن هذا المؤتمر يندرج في إطار المخطط الوطني الذي اعتمد من طرف الرئيس في سبيل التكفل بأكبر عدد من المرضى . و شدد جمال ولد عباس على مشكل نقص الأدوية الجديدة لمرضى السرطان، كما أن هذه الاخيرة تختلف بحسب نوع السرطان ، بحيث تم تسجيل 44 ألف حالة جديدة و 500 حالة من سرطان النسيج الرخو لجسم الانسان (السرطان النادر) سنويا بالجزائر ، مؤكدا عن افتتاح 15 مركز علاج بالأشعة قريبا لتخفيف الضغط المتراكم على مركز الاشعة الوحيد بيار ماري كوري. و أشار مسئول القطاع الى أن الوزارة ستعمد الى إقامة خلية في كل ولاية مقسمة عبر 86 خلية لاستقبال و تسجيل المصابين بالسرطان. و للتذكير فقد شارك في المؤتمر الوطني الخاص بأورام السرطان 500 مشارك من ولايات عدة على غرار قسنطينة، عنابة، الأغواط ،ورقلة، تيزي وزو، مستغانم، وهران، تلمسان، سيدي بلعباس، أضافة إلى أجانب من فرنسا (بوردو) نيوييورك و غيرها.