الجزائر - يندرج وضع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يوم الأربعاء بالأغواط لحجر الأساس لمشروع انجاز مركز لمكافحة السرطان في إطار المخطط الوطني للسرطان الذي أطلق في جويلية 2010. و يهدف هذا المشروع إلى تأهيل 15 مركزا لمكافحة السرطان عبر 15 ولاية من الوطن ستتكفل أيضا بمرضى السرطان في الولايات المجاورة. و تندرج هذه المراكز في إطار استراتيجية مكافحة الأمراض السرطانية بهدف توفير مراكز عملية ليس فيما يخص المنشآت فحسب بل أيضا في مجال الوقاية و التكفل بالمرضى. وتشير احصائيات وزارة الصحة إلى تسجيل 40.000 حالة سرطان جديدة في 2009 فيما يتوقع تسجيل 43.000 حالة أخرى في 2012 تتعلق بالرئة و القولون و البروستاتا لدى الرجل و الثدي و القولون و عنق الرحم لدى المرأة. و قصد مكافحة كل أنواع السرطان تسهر وزارة الصحة على ضمان تكوين عمال يجدر بهم العمل "بانسجام" و في فرق متعددة الاختصصات تضم سيما أساتذة و اطباء اخصائيين و كذا مختصين في الأشعة و عمال القطاع شبه الطبي. في هذا الصدد تم التوصية بانشاء "قيادة" تسهر على المخطط الوطني لمكافحة السرطان و ذلك من خلال تكوين فرق متعددة الاختصاصات لكون هذا الداء ليس من اختصاص اطباء الأورام فحسب. و في هذا الصدد تم إدراج ضمن المخطط الوطني للسرطان شراكة مع فرق من باحثين أجانب و خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار تطوير التكوين في الجزائر في مجال مكافحة السرطان. كما تم اتخاذ اجراءات أخرى في إطار هذا المخطط لاسيما من خلال وضع آلية تمويل "مبتكرة" و "مستديمة" مع ادراج صندوق خاص لمخطط السرطان و اقتطاع الرسوم على المنتوجات المضرة (التبغ و الكحول) في قانون المالية لسنة 2011. و كان وزير الصحة جمال ولد عباس قد أعلن أنه تمت تعبئة حوالي 35 مليار دينار لهذا الصندوق الذي أنشئ بموجب مادة إضافية لقانون المالية لسنة 2011 للمساهمة في اقتناء تجهيزات العلاج بالأشعة. و في نفس السياق وقعت وزارة الصحة على اتفاقية مع شركة طاسيلي للطيران لنقل المصابين بالسرطان القاطنين بالمناطق النائية إلى مراكز العلاج على مستوى المؤسسات الاستشفائية لشمال الوطن. و من جهة أخرى تم وضع خلايا على مستوى مراكز الولايات و الدوائر النائية مكلفة بتحديد المواعيد بالتنسيق مع المراكز الاستشفائية المتخصصة لتجنيب التنقل للمواطنين. و تضم هذه الخلايا طبيبا عاما و طبيبا نفسانيا و مساعدة اجتماعية يجرون الاتصالات الضرورية مع مراكز العلاج للحصول على مواعيد للمرضى.