تكتل الجزائر الخضراء لا يمانع في عودة الفيس عرض قادة تكتل الجزائر الخضراء أمس البرنامج الانتخابي المشترك للأحزاب الثلاثة حمس النهضة والإصلاح الوطني. ويقوم على خمس محاور رئيسية هي إرساء نظام برلماني عبر تعديل الدستور و بناء اقتصاد نامي من خلال تنشيط القطاع العام و الخاص و قطاع ثالث سماه "قطاع تكافلي". و ببناء "مجتمع منتج" و "مواطن متعاون" و دبلوماسية فاعلة. ويتضمن البرنامج حسب أبو جرة سلطاني 43 محور و 718 إجراء تصب جميعها في خدمة هذه الأولويات، كما يخطط التحالف إلى إعادة النظر في المنظومة التشريعية و القوانين الحالية ومنها الأحزاب السياسية و الإعلام. و اعتبر رئيس حمس في لقاء نظم بمقر حزبه وحضره شريكاه في التحالف البرنامج الانتخابي بأنه"برنامج دولة وليس برنامج أحزاب". و أوضح أبو جرة أن المقترحات والخطط المقدمة كفيلة ب"انتقال الجزائر إلى جمهورية ثانية، بدستور جديد، لأننا نعتبر المجلس القادم بمثابة مجلس تأسيسي يعدل الدستور ويرسم النظام البرلماني تمهيدا لاستكمال المصالحة الوطنية، بوضع شروط العفو الشامل "، و لايرى التكتل وفق قول حملاوي عكوشي رئيس حركة الإصلاح أن لا مانع من عودة عناصر جبهة الإنقاذ للعمل السياسي، لأن الإقصاء لا يخدم أحدا حسب قوله. ويقترح التكتل إنشاء وزارة "تتجمع فيها كل الصلاحيات ذات العلاقة بتطوير الاقتصاد والصناعة تسمى "وزارة الاقتصاد والتنمية المستدامة" مهمتها ضبط السياسة النقدية ، وتبني الصيرفة الإسلامية، و إلغاء تدريجي للفائدة على القروض الموجهة للشباب وإنشاء "بنك وطني تعاوني للقروض الحسنة" والاعتماد على مدخرات الزكاة ". وتتضمن المقترحات أيضا العمل على تجسيد الوحدة المغاربية وبناء مغرب الشعوب وفق مقاربة جديدة ، تقوم على رؤية اقتصادية تتأسس بموجبها مناطق للتبادل الحر على الحدود مع الجوار المغاربي وإلغاء التأشيرة بينها . كما رتب التكتل لتعديل اتفاقيات الشراكة وعلى رأسها الاتفاق المبرم مع الإتحاد الأوروبي. ونفى سلطاني أن يكون البرنامج مستوحى من برامج إسلاميي تونس أو المغرب أو تركيا. واعتبر الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي طريقة إعداد هذا البرنامج الذي قال أنه برنامج "واقعي وعملي" حيث تم -- كما أضاف--"تشخيص الواقع الجزائري" من خلال تحديد عناصر ضعفه و قوته ثم تحديد أهم المعوقات. و تحدى أبو جرة سلطاني قوى أخرى منافسة لمواجهته تمام الرأي العام في مناظرات". و اختيرت قسنطينة لاحتضان باكورة التجمعات الانتخابية المشتركة للتحالف الثلاثي ، وبرر رئيس حركة الإصلاح الاختيار باعتبار المدينة مسقط ابن باديس . وبرمج تكتل الجزائر الخضراء" تنشيط 32 تجمعا شعبيا مشتركا عبر التراب الوطني من خلال تنظيم قافلة موحدة و 74 تجمع منفرد عبر الدوائر الانتخابية ذات الكثافة السكانية بالإضافة إلى تجمعات جوارية ينشطها الكوادر على المستوى المحلي لشرح هذا البرنامج الذي اختير له شعار" الجزائر الخضراء ... مستقبل أفضل". ج ع ع