وأوضحت شهرة قصيعة رئيسة المركز أن موضوع المياه وبخاصة المياه المشتركة السطحية والجوفية في المنطقة العربية أصبح من أهم القضايا التي تشغل الدول العربية ودول العالم ذلك لارتباطه بتحقيق الأمن المائي والتنمية المستدامة تماشياً مع الأهداف العالمية للتنمية وقرارات القمم العربية والمجالس الوزارية المتخصصة بهذا الشأن . وقالت قصيعة مع تزايد الضغوط على الموارد المائية بشكل عام في المنطقة العربية يزداد الاهتمام بالموارد المائية المشتركة السطحية والجوفية والمياه العربية تحت الاحتلال في فلسطين والجولان السوري ومزارع شبعا وتزداد الحاجة للعمل على حماية الحقوق المائية العربية واستعادتها. وأشارت إلى المعاناة الحقيقية الناجمة عن نقص الموارد نتيجة لأسباب عدة أهمها النمو السكاني المطرد والتوسع في التجمعات العمرانية على حساب الرقعة الزراعية والتوسع في المراكز الصناعية ذات المتطلبات العالية للمياه إضافة إلى الهدر وسوء الاستخدام وتأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية باعتبارها من أكثر المناطق جفافا وندرة مائية. وتطرقت إلى الموارد المائية الجوفية والسطحية المشتركة في الوطن العربي المتجددة وغير المتجددة وإلى الاتفاقيات المائية التي ترتبط بها الدول العربية لافتة إلى أن النظم القانونية التي تحكم المياه السطحية هي أطر جزئية وأن معظم الأحواض تفتقر إلى اتفاقيات دولية شاملة وأن أكثر من 65 بالمئة من الموارد المائية العذبة السطحية تأتي من خارج العالم العربي. وأكدت قصيعة أن التعاون العربي الإقليمي في مجال إدارة الموارد المائية المشتركة وتنميتها يتطلب توافر ظروف سياسية ملائمة وتفاهما بين الأطراف المعنية يقوم على القبول بقواعد القانون الدولي والاتفاقيات الدولية والتاريخية ومبدأ المصالح المتبادلة ليصبح الموضوع المائي صلة تعاون بدلا من ان يكون عامل توتر . يشارك في الاجتماع الذي يستمر يومين ممثلو الحكومات العربية من وزارات الخارجية والمياه العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الالكسو والمركز العربي لدراسات الأراضي القاحلة والمناطق الجافة أكساد ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا سيداري وجامعة الأممالمتحدةدبي واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا الأسكوا ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو.