اعتبر باحثون جامعيون، أن شبكات التواصل الاجتماعي تعد "عاملا مساعدا" في التحولات السياسية التي شهدتها بعض الدول العربية. أكد الدكتور صالح سعود أستاذ بقسم العلاقات السياسية بجامعة الجزائر، في الملتقى الوطني الذي نظمته جامعة الجزائر (3) حول موضوع "التحولات السياسية في الوطن العربي وشبكات التواصل الاجتماعي" أن هذه الأخيرة لعبت "دورا مساعدا" في تجسيد هذه التغييرات، وأضاف أن العوامل الداخلية والخارجية كانت وراء هذا الحراك السياسي. واستبعد الأستاذ سعود أن تكون لهذه الشبكات دورا في التأثير على الشعب الجزائري كونه "منسجما ويعي كل الوعي ماهية الوسائل الكفيلة والسلسة لإحداث التغيير السلمي". وأوضح الدكتور ساعد هماش (جامعة باتنة) في مداخلة بعنوان "الشبكات التواصل الاجتماعي ودورها في الحراك السياسي العربي"، أن المواقع الاجتماعية وبالتحديد الفايسبوك يعتبر "أداة رئيسية" ساهمت في "تجسيد وانتشار ما يسمى ب"الربيع العربي". وأضاف أن الشباب يتحكمون جيدا في استعمال هذه التقنية وتمكنوا من "تجاوز التضييق الإعلامي المفروض من قبل بعض الأنظمة السياسية في الوطن العربي". واعتبر الأستاذ سعيد بومعيزة الشبكات الاجتماعية "عاملا مرافقا لهذه التحولات ومساهما في بلورة رأي عام حول قضايا وطنية معينة" واستبعد أن تكون هذه الموقع أداة للتغيير بسبب عدم انتشارها بالصورة اللازمة في الأوساط الشعبية، وأكد على أهمية العوامل الداخلية في تحريك ودفع الجماهير. وبدأ في نيويورك، أمس، طرح أسهم شركة موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" للتداول في البورصة فيما وصف بأكبر عملية اكتتاب عام للأسهم في التاريخ المعاصر لأسواق المال. من المتوقع أن تحقق الأسهم مبيعات أكثر من المتوقع، وقد يصل بقيمة الشركة إلى مائة مليار دولار وهي نفس قيمة موقع أمازون عملاق التسوق عبر شبكة الإنترنت. وحددت شركة "فيس بوك" سعر السهم بنحو38 دولارا أمريكيا، وقررت طرح 421 مليون سهم للبيع في بورصة "ناسداك".