تأهلت الجمعية الثقافية لمسرح الغد لبراقي إلى نهائيات مسابقات مهرجان الهواة لمستغانم التي أجريت بمسرح برج منايل حيث تنافست حوالي عشر مسرحيات على الدول النهائي للمرور إلى منافسات مهرجان مسرح هواة الذي يعتبر المدرسة التي مر منها كبار المسرحيين الجزائريين. ودخلت جمعية مسرح الغد غمار منافسة بعملها المسرحي الجديد "المحكمة" التي أخرجها المسرحي المتألق "لزهر بلباز" عن نص الكاتب العربي بولبينة. وحسب رئيس الجمعية حفيظ أيت الحاج يشارك ضمن هذا العمل المسرحي الهاوي، ثلاثة شبان من عشاق المسرح والذين يديرون أحداث المسرحية. ويتعلق الأمر بكل مراد محمدي وبلال بورحلة وصادق بن براهم. الذين يوجهم المخرج لزهر بلباز برؤيا الإخراجية المتميز عبر أحداث نص العربي بولبينة الذي يتناول ضمن هذا العمل عددا من القضايا الاجتماعية والسياسية الجريئة التي كثيرا ما تبتعد عنها أقلام المحترفين. تروي المسرحية قصة شاب ضاقت به مشاكل الحياة بين فقر وبطالة وقلة حيلة رغم محاولاته المستميتة لهزم الظروف والانتصار عليها ليجد نفسه أخيرا مكبل الأيدي أمام رغبته في الزواج من الفتاة التي يحب. ليصل إلى مسامعه انتشار ظاهرة نبش القبور في المقابر النصرانية التي تحوي الكثير من المجوهرات ليتشجع الشاب على أن يجرب حظه عله بقع على كنز.لكن المفاجأة التي لم يتوقعها الشاب وهو بهم بفتح التابوت خروج ميتين من القبر الأول جزائري مسلم متى في الحرب العالمية الثانية فدفن بالخطأ في مقبرة نصرانية والثاني فرنسي مات خلال الفترة الاستعمارية وكانت وصيته أن يدفن في ارض الجزائر التي أحبها وأحب أهلها كثيرا. هنا تبدأ أحداث المسرحين في التسارع في جدال تاريخي سياسي اجتماعي ساخن بين شخوص المسرحية لتصل الى نهايتها والشاب مقتنع بان الحلول السهلة تضفي إلى نتائج هشة تذهب مع هبوب أضعف ريح. وللإشارة فان فعاليات مهرجان الهواة لمستغانم ستنطلق متأخرة هذه السنة بشكل استثنائي حيث تم تأجيل المهرجان من بداية جويلية كما جرى العمل به إلى غاية يوم 31 من شهر أوت وذلك بسبب تزامن تاريخ التظاهرة وأيام شهر رمضان الكريم. وللتذكير فان مهرجان مستغانم أصبح تقليداً سنوياً تعقد عليه فرق الهواة الآمال، فهي تعمل كل ما بوسعها خلال العام حتى تقدم الأعمال المسرحية التي تظهرها في هذا المهرجان. أخذت الفرق المسرحية الهاوية تكثر عاماً بعد ومع تنامي الاهتمام بمسرح الهواة تبين أن هناك صعوبات كثيرة، ومشكلات عدة تقف عائقاً أمام مسيرة تطور هذا المسرح، وتبلورت هذه الصعوبات في عدد من القضايا أهمها قضية التنظيم إذ إن الميول المسرحية لا تكفي وحدها لتقديم هوية مسرحية وإنما تضافر الهواة هوالذي يؤدي إلى تنظيم جماعي يبلور هوية هذه الفرقة أو تلك وذلك من خلال التشجيع والإعلان وإشهار هذه الفرق حتى لا تبقى مجهولة لا يعرف عنها الجمهور شيئاً إلا في اللقاء السنوي أثناء انعقاد مهرجان مستغانم