يعرض اليوم ببشار فيلم حسنة البشارية، الذي سيتناول مسيرتها الفنية خلال أربعين سنة. ويعرف الفيلم المندرج في إطار مهرجان الجمهور بحسنة البشارية هي موسيقية كناوة معروفة من الجزائر. ومعروفة في بعض الأحيان بشاعرة الكناوة. بدأت تلعب الموسيقى العربية البربرية في العام 1972، وانضم إليها 3 أصدقاء، اثنان منهم، زورا وخيرة، لا تزالا معها. في البداية، عزفت حسناء على الغيتار باستخدام الإيقاعات الصحراوية التقليدية. في نهاية المطاف، كان عليها أن تلجأ إلى الغيتار الكهربائي، لكي يتم سماعها فوق ضجيج جمهورها. أصبحت حسنة وصديقاتها معروفات في جنوبالجزائر. وقد تم تنظيم حدث كبير بعد 4 سنوات، في العام 1976، فتم تنظيم حفل في بشار من قبل اتحاد المرأة الجزائرية، مع حسنة وفرقتها كضيوف شرف. ومثل العديد من موسيقيي الكناوة الجزائرين، حسنة انطلقت من حفلات الاعراس. وهي تلعب أيضا على آلة العود، الدربكة، والبندير والبانجو. في العام 1999، قررت البقاء في باريس لأن الظروف في الجزائر كانت صعبة تتعايش معها في أوت 1999، انضمت حسنة الى الموسيقار الفرنسي الالكتروني فريد غاليانو في حفل موسيقي في مهرجان الجاز في فيين. وكانت حسنة نجمة غناوى فيستيفل أوف عصاويرة، وفي بيوتيفل نايتس أوف رمضان. وبثت الحفلتين في جميع أنحاء العالم على قناة TV5. كانت حسنة من الشخصيات الرئيسية في فيستيفال فوا دو فام (مهرجان صوت المرأة) في العام 2002 في بروكسل. غنت أيضا في ساوث بانك في لندن في العام 2003 وخلال المهرجان الإفريقي الثاني في الجزائر في يوليو 2009. أدت في الجزائر والمغرب وتونس وفرنسا وبلجيكا، واجزاء اخرى كثيرة من العالم، أصبحت الفنانة أسطورة موسيقى غناوة. وتحديد إلى فرنسا من خلال مشاركتها في مهرجان ثقافي، وأتاحت لها تلك الفرصة التعريف بفنها، ولفت انتباه العالم إلى أول امرأة كانت لها الجرأة على تكسير نوع من الطابو المقدس في العُرْف الديواني، وذلك بعزفها على آلة الفمبري المقدسة التي هي اختصاص ذكوري ولا يعزف عليها إلا المعلم• وحسب الفنان حمو سيعود الذي كان جارا لحسنة في حي الطيريطوار، واشتغل في فرقتها، فإن حسنة هي أول امرأة كانت لها الجرأة على تعلم العزف على الفمبري والإبداع فيه، فهي بذلك تعتبر حالة خاصة في تاريخ هذا الفن الذي تعتبر مدينة بشار مصدره الأول في الجزائر، ومنها انتقل إلى سيدي بلعباس ووهران ومعسكر والجزائر العاصمة•