استؤنفت أشغال إنجاز مستشفى 240 سرير بمنطقة "خروبة" بشرق مدينة مستغانم بعد توقف قارب أربع سنوات. ويعود سبب توقف أشغال تجسيد هذا المرفق إلى عدم تقيد صاحب المشروع الأول (مديرية الصحة والسكان) بالتصاميم الأولية له وعدم التحكم في تسييره إلى جانب النزاعات بينه وبين مكتب الدراسات والمؤسسات المكلفة بالإنجاز، حسبما أفادت به المديرة الولائية للسكن والتجهيزات العمومية. وقد تم اختيار خمس مؤسسات وطنية لإتمام الأشغال الثانوية والحصص المتبقية المتمثلة في التهيئة الخارجية والتكييف والترصيص الصحي والترصيص المتخصص وكذا الأشغال الداخلية وجناح الاستعجالات الطبية مع إعادة النظر في الواجهات الأمامية للمستشفى. وقد شدد والي مستغانم لدى إشرافه على عملية إعادة بعث المشروع على ضرورة اعتماد الدقة في التصاميم والانجاز مع احترام الآجال التي حددت بمنتصف عام 2014 على أقصى تقدير. يذكر أن نسبة تقدم أشغال إنجاز هذه المؤسسة الإستشفائية بلغت 55 بالمائة، في حين أن الأشغال الكبرى المجسدة من قبل مؤسستين أجنبيتين (صينية وتركية) انتهت بنسبة 100 بالمائة. ويحتوي هذا المرفق على ثلاثة أجنحة بما في ذلك جناح للإدارة وتضم في مجملها عدة مصالح منها الاستعجالات الطبية والأشعة وطب الأطفال وأمراض القلب والشرايين والعظام وجراحة الأعصاب وأمراض النساء وطب العيون والأنف والحنجرة والمخابر ووحدات تصفية الدم والفحوصات الطبية. وسيساهم هذا الصرح الصحي الجديد الذي سيتوفر أيضا على ست غرف للعمليات الجراحية في تخفيف الضغط على المستشفى القديم "شي غيفارة" الكائن بوسط مدينة مستغانم وتحسين الخدمات الطبية والتكفل بالحالات المرضية المستعصية. وقد قدرت تكلفة المشروع بأزيد من 2.24 مليار دج فيما سيوظف المستشفى فور دخوله حيز الاستغلال أكثر من 80 طبيبا عاما ومختصا.