تنظم الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي يوم الأربعاء المقبل، بالتنسيق مع المركز الوطني للسينما والسمعي البصري وبمشاركة المركز الثقافي الفلسطيني للتراث الشعبي، نشاط فني بعنوان "زهرة و شمعة لشيرين" تخليدا للصحفية الفلسطينية "شيرين ابو عاقلة" بمناسبة أربعينية رحيلها، بدار عبد اللطيف. وحسب بيان للوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي فستعرف المناسبة عرض الفيلم الروائي الطويل "فلسطين ستيريو" للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي والذي يتناول جوانب من معاناة الأسرى في السجون الإسرائيلية، عبر مظاهرات تطالب بحقّهم في معاملة لائقة واستقبال الزائرين من ذويهم، كما يستعرض الفيلم خلال 90 دقيقة خيبات الأمل بعدما تسبّب قصف إسرائيل لمخيم جنين في إصابة الشاب "سامي" بفقدان حاستيّ السمع والنطق، فيلغي مشروع زواجه من "ليلى" بينما يتوقف شقيقه ميلاد "وشهرته ستريو" عن الغناء في الأفراح بسبب موت زوجته حين قصفت إسرائيل بيت العائلة، لتصبح الهجرة إلى كندا حلماً يحتاج إلى 10 آلاف دولار رصيدا في البنك لتسهيل الهجرة، فيقرّر الشقيقان تأجير معدّات الصوت في مناسبات مختلفة ومنها تظاهرات ووقفات احتجاجية، وذلك بهدف جمع المال، كما ستعرف التظاهرة حديث قصير مع الراحلة شيرين من انتاج قناة الجزيرة، وستكون الجلسة وفق البيان مرفقة بعزف عود للفنان "سنسبيل بغدادي"، إلى جانب تدخل زملاء و أصدقائها عبر الفيديو، وتنظيم معرض خاص بلباس التقليدي الفلسطيني. للشارة، استشهاد مراسلة قناة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة، في 11 من شهر ماي المنصرم، متأثرةً بإصابتها برصاص حي في الرأس، أثناء تغطيتها اقتحام الاحتلال لمخيم جنين في الضفة الغربية، كان اسم شيرين أبو عاقلة معروفا في البلدان العربية، وكان حضورها الهادئ والمؤثر في آن يُسمع في بيوت وساحات ومخيمات عدة عندما كان العرب يتابعون قناة الجزيرة. حيث انضمت شيرين إلى قناة الجزيرة في عام 1997، وأصبحت، بالنسبة لجيل جديد من الصحفيات العربيات اللائي بزغ نجمهن آنذاك، واللائي أصبحن فيما بعد قوة لا يستهان بها في الصحافة – من أوائل المراسلات الحربيات اللواتي شاهدن العرب على التلفزيون.