أوردت مصادر إعلامية أمس، إن سبعة أفراد من أسرة أفغانية وهم إمرأة وستة أطفال قتلوا في غارة جوية لحلف شمال الأطلسي في شرق أفغانستان. وقال روح الله سامون المتحدث باسم حاكم إقليم بكتيا، إن الغارة وقعت في حي جيردا سيراي بالإقليم في وقت متأخر من مساء أمس السبت. وتابع "الغارة التي شنتها قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي قتلت الأطفال الستة وزوجة رجل يدعى شفيع". وصرح متحدث باسم إيساف بأن القوة على علم بتقارير عن واقعة في إقليم بكتيا المضطرب وتتولى جمع معلومات. وسقوط ضحايا مدنيين مصدر خلاف بين حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وقوات حلف الأطلسي التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان. وقال سامون إن الغارة الجوية لم يجر تنسيقها مع قوات الأمن الأفغانية على الأرض في المنطقة. ويستعد حلف الأطلسي لتسليم كل المسؤولية الأمنية للقوات الأفغانية ومن المقرر أن تنسحب معظم القوات القتالية الأجنبية من البلاد بنهاية عام 2014. وتسببت غارة جوية للحلف في إقليم كابيسا شمال شرقي كابول في فيفري بمقتل ثمانية أطفال وأمر كرزاي بالتحقيق في الواقعة. وقال الحلف إن أربعة جنود أجانب قتلوا أمس في انفجار قنابل بدائية الصنع في حوادث منفصلة بجنوب البلاد. ومن جهة أخرى، اعتبرت ميشال اليو ماري وزيرة الخارجية الفرنسية، ووزيرة الدفاع سابقا يوم السبت ان انسحاب الفي جندي فرنسي من افغانستان اواخر 2012 امر "بالغ الخطورة". وقالت "اذا ما تم ذلك فان الخطر الحقيقي هو ان يأتي بعد ذلك طالبان لمهاجمتنا علما منهم ان جنودنا بدون سلاح او شبه مسلحين". وكانت اليو ماري النائبة عن منطقة البيرينيه الاطلسية (جنوب غرب) تتحدث اثناء اجتماع عام في غيتاري في اطار حملتها للانتخابات التشريعية. وأضافت "عندما قال (الرئيس الفرنسي) فرنسوا هولاند قبل بضعة اشهر انه لن يبقى اي عسكري فرنسي على الارض الافغانية في 31 ديسمبر" كان ذلك "هراء". وتابعت "الان يجد نفسه في تناقض حقيقي. قال ذلك ولا يريد الرجوع عن رأيه، وقد ادرك انه امر مستحيل ماديا، فهو قرار .. غير محسوب جيدا يبدو لي بالغ الخطورة". وكان الرئيس السابق نيكولا ساركوزي "متفقا مع حلفائنا" لسحب 800 جندي في اواخر 2012 وترك اخرين ل"حماية اولئك الذين ليسوا مقاتلين، اي المدربين الذين سيفككوا المعدات". وقد قام هولاند بزيارة افغانستان هذا الاسبوع واكد انسحاب اكثر من ضعف ما كان مقررا من قبل سلفه، اي الفي جندي مع نهاية 2012، من اصل 3550 جنديا فرنسيا منتشرين في افغانستان.