علم في العاصمة الأفغانية كابل أن 15 شخصا -بينهم عدد من رجال الشرطة الأفغانية- قتلوا في ثلاثة انفجارات قرب مركز الشرطة وسط مدينة قندهار· يأتي ذلك بعد تحقيق أفغاني في قتل مدنيين سقطوا قبل أسبوعين· وأضافت بعض المصادر نقلا عن الشرطة أن أحد الانفجارات كان ''عملا انتحاريا بسيارة مفخخة''· وفي إطار متصل، قال الجيش الفرنسي، أول أمس، أن جنديا أفغانيا أطلق قذيفة صاروخية على نقطة عسكرية يحرسها جنود فرنسيون وأفغان في ولاية كابيسا الواقعة شمال العاصمة كابل، لكن دون أن يسفر ذلك عن سقوط جرحى أو قتلى· من جانبها، قالت حركة طالبان في رسالة نصية أرسلت إلى هاتف خاص بوكالة ''رويترز'' أن الجندي إنضم إلى الحركة بعد فراره· وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، فقد قتل شرطي أفغاني عنصرين من الشرطة الإسبانية ومترجما أثناء تدريبات في أوت الماضي في قاعدة نائية شمال غربي البلاد· وفي جويلية الماضي قتل جندي أفغاني متعاقدَين أمريكييْن داخل قاعدة عسكرية في شمال أفغانستان· ونقل عن الرئيس السابق لمكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة أنتونيو ماريا كوستا، هذا الأسبوع، قوله أن طالبان شكلت خلايا كامنة في صفوف قوات الأمن الأفغانية· وفي سياق متصل، توصل تحقيق أجراه وفد من المحققين الأفغان في مقتل مدنيين بغارات شنتها قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقي أفغانستان قبل أسبوعين، إلا أن ثمة مسلحين كانوا من بين القتلى ال.13 وكانت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن (إيساف) بقيادة حلف الناتو قد اشتبكت مع ''متمردين'' في أواخر سبتمبر الماضي شرقي ولاية لغمان وقتلت 30 ''متمردا'' في قصف جوي وبري· وبعدما انتهت العملية العسكرية، أفاد قرويون بأن عائلة بجميع أعضائها وجيرانها قتلوا في الغارات، مما دفع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لإرسال وفد للتحقيق في تلك الأنباء· وكانت إيساف قد نفت وجود خسائر في أوساط المدنيين وأرسلت فريقها الخاص بها إلى تلك المنطقة· يذكر أن وقوع الخسائر المدنية كان مصدر توتر بين كرزاي والدول الغربية التي ''يساعد جنودها في دعم حكومته في مواجهة التمرد المتنامي'