الشمام أو الكنتالوب من الفواكه الصيفية التي تساعد الإنسان على التغلب على درجة الحرارة ومد الجسم بمجموعة كبيرة من الفيتامينات. وتتوفر العديد من أنواع الشمام في مناطق شتى من العالم. وهي تنتمي إلى فصيلة القرعيات كالبطيخ والكوسا والخيار وغيرها. وتُصنف ضمن الفواكه نظراً لاحتواء الثمار على بذور ولطعمها الحلو ولاصطلاح الناس على تصنفيها كذلك. الشمام من المصادر الغذائية الممتازة لفيتامين "سي" وفيتامين "إيه"، إضافة إلى مضادات الأكسدة العديدة الأنواع فيه، لكن لا تتوفر دراسات علمية تفحص تأثير تناول الشمام بذاته على جوانب صحة أعضاء الجسم. ويؤكد الأطباء أن كوباً من قطع الشمام تُمد الجسم بحوالي 56 كالوري (سعر حراري). كما أن هذه الكمية تمد الجسم بنسبة حاجته اليومية من عدة عناصر غذائية هامة. وأهمها فيتامين "سي" بنسبة 112% من حاجة الجسم اليومية منه. وفيتامين "إيه" بحوالي 105%، والبوتاسيوم 15%، وفيتامين بي 6 بحوالي 10%، وفيتامين فوليت 7%، والألياف 5% وفيتامين بي 3 كذلك 5%. ويعتبر الشمام من الفواكه الآمنة، حيت لا تُذكر كأحد مسببات الحساسية. وأيضاً نسبة مواد أوكساليت المسببة لحصوات الكلى والمرارة قليلة فيه، وكذلك مادة بيورين أو المواد المثبطة لعمل الغدة الدرقية. ولأن البكتيريا يُمكنها النمو على قشرة الشمام وكذلك البطيخ وغيرهما من فئة القرعيات، فإن الاهتمام بتنظيفها ضروري. كان قد سبق أن انتشرت حالات عدوى بميكروبات سالمونيلا للنزلات المعوية في عام 2002 بكندا نتيجة شمام تم استيراده من المكسيك آنذاك. وأظهرت دراسة مصرية حديثة أن فاكهة الشمام أو الكنتالوب تحتوى على العديد من المكونات تجعلة مفيدا لادرار البول، وتنقية الدم، كما أنه يساعد في علاج امراض الكلى والنقرس، والامساك، ويقاوم مرض البواسير. وعلي صعيد أخر، حذرت الدراسة من تناوله بكميات كبيرة حتى لا يسبب حدوث تعفن بالأمعاء، ونصحت بعدم تناوله للاشخاص المصابين بمرض السكر، او المصابين بالتهابات الامعاء الحاد اوعسر الهضم. كما أثبتت سلسلة من الدراسات أن الشمام يستطيع أن يطفئ العطش وينقي الدم كما أنه غني بمادة البوتاسيوم التي تساعد على تقليل ارتفاع ضغط الدم كما أنه غنى بمادة الكاروتين التي تعتبر إحدى المواد المهمة للوقاية من مرض السرطان. وأوضحت الدراسة أن الشمام يحتوي على نسبة كبيرة من حامض الفوليك، بالإضافة إلى وجود مادة أدينوذين المضادة للتجلط، كما أن أليافه تطرد الفضلات المتراكمة في جدار الأمعاء، كما أنه يمكن أن يكون علاجاً لإلتهابات الجلد. ورغم وجود كثير من البروتينات والفيتامينات ولكن يحذر الباحثون بعدم أكله بكميات كبيرة حتى لا تتسبب في حدوث تعفن بالأمعاء ويشير الخبراء أن البطيخ الأصفر "الشمام" كالأخضر مرطب ومطفئ للعطش، ويزيد عنه في خواصه الشّافية، فهو علاج ممتاز للإمساك إذا أخذ على الريق. وإن وَضعَ شرائحه على الجلد المتغضن "المتجعد" يكسبه نضارة وليونة، كما أنه مفيد لمعالجة التهابات الجلد، وماؤه ينقي الجلد من الكلف والنمش.