وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي "ليس من الواضح ما إذا كانت الرسالة تقدم في الحقيقة شيئا جديدا، ولكننا ندرسها بدقة وسوف نرد رسميا عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الأيام القليلة القادمة". وأضاف أن بلاده تعتزم التشاور مع فرنساوروسيا بشأن الخطوات التالية في هذا الصدد. وكانت إيران قد أعلنت أنها أخطرت رسميا الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاتفاق حيث تم تسليم رسالة توجز الاتفاق وتحمل توقيع رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي. كما جاء في الرسالة أن طهران ترى الاتفاق فرصة لتحقيق تقدم لحل الأزمة الراهنة بشأن التحرك لفرض عقوبات إضافية عليها. وسلم الرسالة مندوب إيران لدى الوكالة الذرية علي أصغر سلطانية بعد اجتماع استمر 45 دقيقة مع المدير العام للوكالة يوكيا أمانو في فيينا. ولم يصدر تعليق فوري من الوكالة. من جانبه قال بهزاد سلطاني مساعد رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية إن طهران ستنتظر رد الوكالة، "وفي حال موافقتها ستدخل في مفاوضات مباشرة معها لإبرام اتفاقية مكملة تتضمن تفاصيل التبادل". وذكرت قناة العالم الإيرانية الناطقة بالعربية، أن سلطاني حذر من أي تحرك ضد طهران, وقال إن أي تمرير للعقوبات سيلغي الاتفاق نهائيا. يأتي ذلك رغم انتقادات غربية للاتفاق ترى أنه سيحفظ لإيران ما يكفي من اليورانيوم لصنع قنبلة نووية. يذكر أن اتفاق المبادلة الجديد الذي توسطت فيه تركيا والبرازيل يتضمن إرسال طهران إلى تركيا 1200 كلغ من اليورانيوم المخصب لديها, مقابل الحصول على قضبان وقود نووي لتشغيل مفاعل أبحاث طبية في طهران. وبموجب هذا الاتفاق سيبقى اليورانيوم الإيراني المنخفض التخصيب في تركيا تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويظل ملكا لإيران رسميا حتى تحصل طهران على قضبان الوقود. وفي اتفاق أكتوبر الماضي كان من المقرر نقل اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى روسياوفرنسا لمعالجته على أن تحصل إيران على قضبان الوقود بعد عام. وأبدت القوى العالمية قلقها إزاء قيمة العرض الجديد إذ إن 1200 كلغم لم تعد تمثل نسبة كبيرة من مخزونات اليورانيوم المنخفض التخصيب في إيران التي ارتفعت بدرجة كبيرة منذ ذلك الحين وهذا يعني أن إيران سيبقى لديها ما يزيد على المطلوب لإنتاج رأس نووي.