قالت مصادر في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران أخطرت الوكالة بأنها ترفض أجزاء رئيسية في اقتراح الوكالة بشأن ملفها النووي، ويقضي الاقتراح الذي أعدته الوكالة الذرية في أكتوبر الماضي، بنقل 70٪ من مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى روسيا وفرنسا حيث تتم معالجته وتحويله إلى وقود. من جهتها اعتبرت الولاياتالمتحدة الرد الإيراني على العرض النووي الذي قدمه المجتمع الدولي ''غير كاف''، وقال نائب مساعد وزيرة الخارجية للدبلوماسية العامة فيليب كراولي أن إيران لم تعالج هواجس المجتمع الدولي التي طرحها حول البرنامج النووي، مشيرا إلى أن الباب مفتوح لحوار إضافي مع إيران. وأوضح دبلوماسي غربي أن الرد الإيراني سلم كتابة إلى الوكالة، وقال آخر أوروبي إن الحوار بين سلطانية والمدير العام للوكالة يوكيا أمانو لم يسفر عن بلورة اقتراح بديل لتلك الخطة، وكان ممثل إيران في الوكالة علي أصغر سلطانية قد أوضح خلال اجتماع مع أمانو يوم السادس من الشهر الجاري عدم رغبة طهران في نقل اليورانيوم الموجود لديها إلى خارج البلاد. واقترح عوضا عن ذلك وضع هذا اليورانيوم تحت إشراف الوكالة الذرية ولكن على الأراضي الإيرانية، بمجرد حصولها على الوقود اللازم لتشغيل مفاعل طهران البحثي، والذي يتم إنتاجه بصورة كاملة في الخارج. وفي واشنطن وصف المتحدث باسم الخارجية بي.جي كراولي الرد الإيراني بأنه ''غير وافٍ، وقال ''أنا متأكد أنهم قدموا ردا، لكني أعتقد جازما أنه غير واف''. من جانبه قال دبلوماسي غربي فضل عدم الإفصاح عن اسمه إن موقف إيران المكتوب لا يعتبر حدثا لأن طهران شرعنت من خلاله الكلام الذي تواصل ترديده في وسائل إعلامها، وفي هذه الأثناء استمرت ردود الأفعال على الاجتماع الذي ضم السبت الماضي في نيويورك ممثلي روسيا وفرنسا وبريطانيا والصين والولاياتالمتحدة وألمانيا لبحث تطبيق عقوبات اقتصادية جديدة على إيران والذي لم يفض إلى اتفاق. وجاء الاجتماع بعدما تجاهلت إيران المهلة التي حددها الرئيس الأمريكي باراك أوباما وانتهت يوم 31 ديسمبر الماضي للرد على عرض من الدول الست بتقديم حوافز اقتصادية وسياسية مقابل وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم، ووصف كراولي المباحثات التي لم تفض إلى اتفاق بأنها بناءة، مشيرا إلى أن الدول الست الكبرى تسير في طريقين متوازيين هما الحل الدبلوماسي والتهديد بمزيد من العقوبات، وعلى صعيد آخر قال مسؤولون أمريكيون إن تقديرا جديدا لوكالات الاستخبارات الأمريكية بشأن إيران يرى أدلة متزايدة على أن طهران تسير قدما في أبحاث الأسلحة النووية، لكنها لم تستأنف بشكل كامل برنامجها لتطوير قنبلة.