واصلت القوات البرية في الجيش الإيراني مناوراتها التي تحمل اسم ''بيت المقدس ''22 في محافظة اصفهان وسط البلاد. وبدأت المناورات أول أمس الإثنين، حيث تجري على ثلاث مراحل وتستمر ثلاثة أيام، بمشاركة جميع أصناف القوات البرية في مواجهة العدو الوهمي وتتخللها تدريبات على الحرب غير المتكافئة واستخدام العتاد الخفيف والثقيل. إضافة إلى استخدام التكتيكات الدفاعية والهجوم المباغت في الليل والنهار. وكان قائد القوات البرية للجيش العميد أحمد رضا بوردستان قال في وقت سابق ''إجراء مثل هذه المناورات ستجعل القوات الأجنبية المتواجدة في المنطقة لا تفكر مطلقا في مهاجمته''. وأوضح أن ''القوات البرية للجيش الإيراني التي تملك ثماني سنوات من الخبرة القتالية خلال الحرب المفروضة (1980- 1988)، بالإضافة إلى المناورات العديدة التي أجرتها بعد الحرب، تعتبر اليوم من أقوى القوات العسكرية في العالم وتتمتع بأعلى درجات الاستعداد العسكري''. من جهة أخرى أعلنت الخارجية الأمريكية أن واشنطن قررت دراسة رسالة إيران التي سلمتها للوكالة الدولية للطاقة الذرية وتتضمن موافقة خطية على إرسال بعض اليورانيوم الإيراني المخصب إلى تركيا مقابل الحصول على الوقود لمفاعل طهران للبحوث الطبية. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي ''ليس من الواضح ما إذا كانت الرسالة تقدم في الحقيقة شيئا جديدا، ولكننا ندرسها بدقة وسوف نرد رسميا عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الأيام القليلة القادمة''. وأضاف أن بلاده تعتزم التشاور مع فرنسا وروسيا بشأن الخطوات التالية في هذا الصدد. وكانت إيران قد أعلنت أنها أخطرت رسميا الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاتفاق حيث تم تسليم رسالة توجز الاتفاق وتحمل توقيع رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي. وجاء في الرسالة التي سلمها مندوب إيران لدى الوكالة الذرية علي أصغر سلطانية بعد اجتماع استمر 45 دقيقة مع المدير العام للوكالة يوكيا أمانو في فيينا أن طهران ترى الاتفاق فرصة لتحقيق تقدم لحل الأزمة الراهنة بشأن التحرك لفرض عقوبات إضافية عليها.