تحتضن قاعة المحاضرات بدار الشباب "محمدي يوسف"، بقالمة بداية من اليوم وإلى غاية 29 جويلية الجاري، فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان المسرح المحترف، الذي يحمل هذه السنة شعار "المسرح والذاكرة الوطنية"، بمشاركة ست فرق مسرحية محترفة من مختلف ولايات الوطن. أوضح حليم رحمون مدير المسرح الجهوي محمود تريكي ومحافظ المهرجان، أن دورة هذه السنة من المهرجان الذي عاد بعد توقف ثلاثة سنوات، جاءت تخليدا للفرقة المسرحية لجبهة التحرير الوطني، التي لعبت دورا كبيرا في التعريف بالقضية الجزائرية، وخدمة للذاكرة الثورية من خلال ما قدمه المسرح والأدب الجزائري، مشيرا إلى أن لجنة الانتقاء المتكونة من رئيس اللجنة المخرج محمد الطيب دهيمي، ومقرر اللجنة لخضر منصوري، والأستاذة في الفن والأدب سعاد كيدري، تلقت أكثر من 50 عملا مسرحيا للمشاركة في المهرجان، فيما استجابت 21 جمعية من 21 ولاية، من بينها 5 تعاونيات، فيما تم إقصاء 3 جمعيات من ثلاث ولايات لم تتوفر على جميع المقاييس التي حددتها لجنة الانتقاء، وتم اختيار 6 مسرحيات من 6 ولايات، وهي: مسرحية "الفلوكة" لجمعية الصخرة من سكيكدة، ومسرحية "حلم غير مثقوب" لجمعية الأقواس للمواهب الشابة من المدية، ومسرحية "الجمر" لجمعية آفاق من الأغواط، ومسرحية "طابلو" للتعاونية الفنية والثقافية لبرج الكيفان من الجزائر العاصمة، ومسرحية "المهرج" لجمعية المنارة الثقافية من بومرداس، ومسرحية "أس ذرفث" لجمعية ماشاهو من تيزي وزو، وستتكفل لجنة تحكيم المهرجان والمؤلفة أعضاءها من المخرج عمر فطموش وشوقي بوزيد وكمال بوعكاز، اختيار العرض المتوج والذي سيتأهل للمشاركة في الدورة المقبلة من المهرجان الوطني للمسرح المحترف الذي سيعقد في شهر ديسمبر المقبل، بالإضافة إلى جوائز أخرى تريكي الذهبي، تريكي الفضي، وتريكي البرونزي وذلك نسبة إلى الفنان الشهيد "محمود تريكي". أما من الجانب الأكاديمي، فسيعرف المهرجان تنظيم ورشتين، الأولى حول موضوع إعداد الممثل من تأطير حيدر بن حسين، والثانية في الإخراج المسرحي، من تأطير محمد بن خيضر، كما سيتم تكريم كل من الفنان أحمد بن عيسى، وجمال بن صابر، وعمار بلحساب، وعائلة المجاهدين الفنية.