استقبلت عائلات أندلسية مضيفة أول أمس الاثنين أطفالا صحراويين، وصلوا إلى مطار إشبيلية في اطار مشروع "عطل في سلام 2022″، الذي أطلقته جمعية الصداقة مع الشعب الصحراوي، لقضاء موسم الصيف في إسبانيا. ويتواجد 52 شابة وشابا صحراويا من مخيمات اللاجئين في تندوف، في مدينة كانتابريا لقضاء "عطلهم في سلام" وذلك بعد مرور عامين من تعليق عملية التضامن هذه بسبب فيروس كورونا. ويتم تنسيق برنامج "عطل في سلام" من قبل وزارة الشباب للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والوفد الصحراوي في كانتابريا. واستفاد 38 من بين هؤلاء الشباب من مبادرة "جمعية كانتابريا للصحراء" و14 آخر من "جمعية ألودا كانتابريا". ووصلت المجموعة الأولى التي تتشكل من 11 طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى مطار لويو (بيسكاي)، حيث تم نقلهم الى مخيم تاليدو الذي وفره الصليب الأحمر، كما وصل الاطفال41 الاخرون إلى مطار فيغو يوم الأحد. وتطرقت بعض العائلات المضيفة في تصريحات ل"أوروبا بريس تلفزيون" الى تجربتها في استضافة الأطفال الصحراويين ودعت الآخرين للانضمام إلى هذا المشروع الذي استؤنف بعد سنوات من الوباء. وذكرت هذه العائلات ان الهدف الرئيسي هو أن يقضي هؤلاء الأطفال الصحراويون موسم الصيف في البلاد وتمكينهم من "الاستمتاع بأكبر قدر ممكن" من عطلهم و "إجراء الفحوصات الطبية والعلاج" قبل عودتهم إلى المخيمات. وأعربت عائلة إشبيلية أخرى بشكل واضح عن ارتياحها للمشاركة في هذا المشروع "لسنوات عديدة". وسيتم استقبال الأطفال الصحراويين اليوم الأربعاء في برلمان كانتابريا على الساعة 17:00، قبل أن يشاركوا في وقت لاحق في تجمع بساحة ألفونسو الثالث عشر على الساعة 19:00 دعت اليه جمعيتا "كانتابريا للصحراء" و "ألودا" للتنديد بتغيير موقف الحكومة الإسبانية بشأن النزاع في الصحراء الغربية. وأصرت "كانتابريا للصحراء" على أن الشعب الصحراوي "في حالة حرب وينتظر حلا وفقا للقانون الدولي والذي يسمح له بالعودة إلى بلده، الصحراء الغربية، في سلام وحرية".