يحاول المنقذون جاهدين في جنوب غرب باكستان الأربعاء، الوصول إلى آلاف الأسر العالقة في قراهم بعدما ضربت أكثر الأمطار غزارة في التاريخ المسجل الدولة الواقعة بجنوب آسيا، ما زاد من المخاوف بشأن التغير المناخي. وقال وزير داخلية إقليم بلوشستان زيا لانجو إنه جاري استخدام المروحيات العسكرية والقوارب في عمليات الإنقاذ للوصول إلى 50 ألف أسرة على الأقل تقطعت بهم السبل في مناطق نائية في إقليم بلوشستان بعدما تدمرت الطرق والجسور بسبب السيول. وضربت الأمطار الموسمية لعدة أيام بلوشستان وكراتشي وهي أكبر مدينة جنوبية من حيث التعداد السكاني، حيث أغرقت الشوارع وسدت الطرقات وأجبرت الملايين على البحث عن أراض جافة. وقال كبير خبراء الأرصاد الجوية سردار سارفراز إن الأمطار في بلوشستان وكراتشي هي الأغزر في تاريخ باكستان المسجل. وقال الجناح الإعلامي للقوات المسلحة الباكستانية إن المهندسين العسكريين والجنود يساعدون رجال الإنقاذ في تجفيف المياه من الشوارع المغمورة والوصول إلى الأشخاص العالقين. وقالت الإدارة الوطنية لإدارة الكوارث إن حصيلة الوفيات من جراء أسابيع من الأمطار والفيضانات وصلت إلى 340 الأربعاء ومن المتوقع أن ترتفع . ويعزو الخبراء الأمطار غير العادية والفيضانات إلى التغير المناخي. وأشار بعضهم إلى أن البلاد قد تواصل المعاناة إذا لم يتم اتخاذ أي تحرك ملموس.