كشف وزير الصناعة، أحمد زغدار، أن صناعات الحديد والصلب عرفت في السنوات الأخيرة تقدما ملحوظا، حيث ارتفعت صادرات الجزائر من المواد الحديدية إلى 927 مليون دولار في 2021، مقابل 11 مليون دولار فقط في 2017. في حين، تراجعت وارداتها السنة الماضية، إلى حوالي 03 مليار دولار مقابل أكثر من 6.5 مليار دولار في 2017. وذلك بعد دخول عدة إستثمارات هيكلية في هذه الصناعات مرحلة الإنتاج. ولمواصلة هذه الديناميكية، شدد زغدار على ضرورة استرجاع القيمة المضافة المستوردة من خلال استغلال كل الامكانيات الطبيعية والصناعية والبشرية. للتخلص من تبعية هذه الشعبة للمدخلات المستوردة، خاصة بعد دخول مشروع غار جبيلات مرحلة الإنتاج وهو ما سيغني الصناعة الجزائرية عن استيراد خام الحديد مستقبلا. وحسب بيان للوزارة المعنية، جاء هذا خلال إشراف الوزير زغدار على لقاء ضم المتعاملين الإقتصاديين الناشطين في شعبة صناعات الصلب والتعدين في الجزائر. نظم في إطار سياسة تطوير وتنمية شعبة صناعات الصلب والتعدين في الجزائر. كما أسدى الوزير زغدار تعليمات لتنظيم المتعاملين الإقتصاديين الناشطين في صناعات الصلب والتعدين في مجموعة مهنية تفاعلية "كلوستار". حتى تكون قوة إقتراح وتسمح بمرافقة أفضل من طرف السلطات العمومية. وتتضمن مجموعات جزئية مترابطة ومتكاملة لكل فرع من فروع هذه الصناعات: الألمنيوم، الفولاذ والصلب، النحاس. لتكون قوة اقتراح وتسمح بمرافقة أفضل من طرف السلطات العمومية. كما سيتم، -يضيف البيان-، بمشاركة المتعاملين الإقتصاديين ومستعملي المنتجات الصناعية المختلفة. وضع أرضية سلسة من أجل حماية المنتوج الوطني من الواردات العشوائية، من جهة. ومرافقة المؤسسات التي تعاني من صعوبات وعراقيل في الميدان من جهة أخرى. كما حث الوزير، على استغلال التحولات الاقتصادية التي يشهدها العالم وما نجم عنها من ارتفاع لتكاليف الإنتاج في أغلب الدول المصنعة، لاسيما الطاقة واليد العاملة والنقل وبذل مجهودات أكبر لولوج الأسواق الإفريقية والمجاورة.