شرعت قيادة الأرسيدي في تعبئة مناضليها في المكاتب البلدية والولائية وطلبت إعداد قائمة للأشخاص الذين يرغبون في الترشح للانتخابات المحليات المزمع عقدها في 29 نوفمبر المقبل تحسبا للإعلان الرسمي للمشاركة في مجلس وطني يعقد في الدخول الاجتماعي المقبل. استعجل رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة الديمقراطية محسن بلعباس رؤساء المكاتب البلدية لإعداد تقارير شاملة حول عدد المناضلين أو المواطنين الذين ينوون الترشح للمجالس الشعبية البلدية والولائية لجس نبض الشارع حول شعبية الحزب وحظوظه تفاديا لأي هزة أخرى للحزب قد تعمّق الشرخ وفقدان ثقة المواطن بالحزب بعدما بدأت ملامح التقهقر تبرز للعلن في ولايات احتضنت الحزب لسنوات عديدة، ونقصد بذلك منطقة القبائل. ويبدي محسن بلعباس جدّية كبيرة في التحضير للموعد الانتخابي ودخول المحليات المحلية، على الأقل في نصف ولايات الجمهورية في محاولة منه لنفض الغبار عن الحزب وتجديد برامج وأفكار مغايرة لما كان يسوّقه رئيس الحزب السابق سعيد سعدي، أملا في حصد اكبر عدد ممكن من المقاعد في البلديات. لكن المهمة ليست سهلة بوجود منافسه التقليدي (الافافاس) الذي دخل الانتخابات التشريعية الماضية بقوة وافتك 27 مقعدا في البرلمان، ودعّمه التعاطف الشعبي مع الحزب بمنحه مقاعد نيابية خارج ولايات منطقة القبائل.