طبّي يؤكّد أهمية التكوين    الجزائر حاضرة في مؤتمر عمان    بوغالي يشارك في تنصيب رئيسة المكسيك    استئناف نشاط محطة الحامة    السيد بلمهدي يبرز بتيميمون امتداد الإشعاع العلمي لعلماء الجزائر في العمق الإفريقي والعالم    افتتاح الطبعة ال12 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي    الرابطة الثانية هواة (مجموعة وسط-شرق): مستقبل الرويسات يواصل الزحف, مولودية قسنطينة و نجم التلاغمة في المطاردة    صحة: تزويد المستشفيات بمخزون كبير من أدوية الملاريا تحسبا لأي طارئ    مجلس الأمن: الجزائر تعرب عن "قلقها العميق" إزاء التدمير المتعمد لخطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و 2    رابطة أبطال إفريقيا (مرحلة المجموعات-القرعة): مولودية الجزائر في المستوى الرابع و شباب بلوزداد في الثاني    قرار محكمة العدل الأوروبية رسالة قوية بأن كفاح الشعب الصحراوي يحظى بدعم القانون الدولي    إيطاليا: اختتام أشغال اجتماع وزراء الداخلية لمجموعة ال7    الجزائر-البنك الدولي: الجزائر ملتزمة ببرنامج إصلاحات لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة    لبنان: الأطفال في جنوب البلاد لا يتمتعون بأي حماية بسبب العدوان الصهيوني    طاقات متجددة : إنتاج حوالي 4 جيغاوات بحلول 2025    اجتماع وزراء الداخلية لمجموعة ال7 بإيطاليا: مراد يلتقي بنظيره الليبي    اجتماع وزراء الداخلية لمجموعة ال7: السيد مراد يتحادث مع نظيره الايطالي    مجمع سونطراك يؤكد استئناف نشاط محطة تحلية مياه البحر بالحامة بشكل كامل    ضبط قرابة 94 كلغ من الكيف المعالج بتلمسان والنعامة قادمة من المغرب    ديدوش يدعو المتعاملين المحليين للمساهمة في إنجاح موسم السياحة الصحراوية 2025/2024    زيارة المبعوث الأممي لمخيمات اللاجئين: الشعب الصحراوي مصمم على مواصلة الكفاح    وهران: انطلاق الأشغال الاستعجالية لترميم قصر الباي    الأعضاء العشرة المنتخبون في مجلس الأمن يصدرون بيانا مشتركا بشأن الوضع في الشرق الأوسط    سايحي يشدد على ضرورة تلقيح كل قاطني المناطق التي شهدت حالات دفتيريا وملاريا بالجنوب    السيد بوغالي يترأس اجتماعا تحضيريا للمشاركة في أشغال اللجنة الأممية الرابعة    أدوية السرطان المنتجة محليا ستغطي 60 بالمائة من الاحتياجات الوطنية نهاية سنة 2024    تبّون يُنصّب لجنة مراجعة قانوني البلدية والولاية    عدد كبير من السكنات سيُوزّع في نوفمبر    يوم إعلامي حول تحسيس المرأة الماكثة في البيت بأهمية التكوين لإنشاء مؤسسات مصغرة    السيد حماد يؤكد أهمية إجراء تقييم لنشاطات مراكز العطل والترفيه للشباب لسنة 2024    ليلة الرعب تقلب موازين الحرب    لماذا يخشى المغرب تنظيم الاستفتاء؟    إرهابي يسلم نفسه ببرج باجي مختار    افتتاح مهرجان الجزائر الدولي للشريط المرسوم    محارم المرأة بالعدّ والتحديد    افتتاح صالون التجارة والخدمات الالكترونية    ديدوش يعطي إشارة انطلاق رحلة مسار الهضاب    حالات دفتيريا وملاريا ببعض ولايات الجنوب: الفرق الطبية للحماية المدنية تواصل عملية التلقيح    كأس افريقيا 2025: بيتكوفيتش يكشف عن قائمة ال26 لاعبا تحسبا للمواجهة المزدوجة مع الطوغو    حوادث المرور: وفاة 14 شخصا وإصابة 455 آخرين بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    شرفة يبرز دور المعارض الترويجية في تصدير المنتجات الفلاحية للخارج    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: سينمائيون عرب وأوروبيون في لجان التحكيم    توافد جمهور شبابي متعطش لمشاهدة نجوم المهرجان    هل الشعر ديوان العرب..؟!    حالات دفتيريا وملاريا ببعض ولايات الجنوب:الفرق الطبية للحماية المدنية تواصل عملية التلقيح    تدشين المعهد العالي للسينما بالقليعة    حالات دفتيريا وملاريا ببعض ولايات الجنوب: الفرق الطبية للحماية المدنية تواصل عملية التلقيح    قوجيل: السرد المسؤول لتاريخ الجزائر يشكل "مرجعية للأجيال الحالية والمقبلة"    إعادة التشغيل الجزئي لمحطة تحلية مياه البحر بالحامة بعد تعرضها لحادث    بيتكوفيتش يكشف عن قائمة اللاعبين اليوم    منتخب الكيك بوكسينغ يتألق    حرب باردة بين برشلونة وأراوخو    هذا جديد سلطة حماية المعطيات    خطيب المسجد النبوي: احفظوا ألسنتكم وأحسنوا الرفق    مونديال الكيك بوكسينغ : منتخب الجزائر يحرز 17 ميدالية    الحياء من رفع اليدين بالدعاء أمام الناس    عقوبة انتشار المعاصي    حق الله على العباد، وحق العباد على الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأفافاس يفوز ب7 مقاعد و4 للأفلان و3 للأرندي ومقعد واحد لحزب العمال.. هكذا كانت أجواء التشريعيات بتيزي وزو

جرت الانتخابات التشريعية بولاية تيزي وزو في ظروف عادية، رغم محاولة أنصار حركة الحكم الذاتي ببلديات إيلولا أومالو وصوامع عرقلة العملية الانتخابية قبل أن تتدخل قوات الأمن والدرك الوطني لتسيير الأمور دون حدوث تجاوزات. وبلغت نسبة المشاركة بولاية تيزي وزو 19,84 بالمائة، بعدما سجلت في تشريعيات 2007 نسبة مشاركة تقدر ب 16,14 بالمائة. واستطاع حزب الأفافاس أن يفوز ب 7 مقاعد من أصل 15 مقعدا. وحافظ الأفالان على مقاعده الأربعة، والأمر نفسه بالنسبة لحزب الأرندي الذي حافظ هو الآخر على مقاعده الثلاثة، وسجل حزب العمال نتيجة تاريخية في ولاية تيزي وزو بفوزه بمقعد واحد.
سجلت ولاية تيزي وزو أقل نسبة مشاركة في تشريعيات 10 ماي على المستوى الوطني ب 19,84 بالمائة، وانتخب 128750 منتخب من أصل 648854 مسجل في قوائم الانتخاب، ورغم ذلك سجل ارتفاع في نسبة المشاركة مقارنة بتشريعيات 2007 وذلك ب3,7 بالمائة .وقد بينت النتائج أن ولاية تيزي حافظت على عادتها الانتخابية في النتائج، إذ تحولت 7 مقاعد التي تحصل عليها حزب الأرسيدي في 2007 إلى حزب الأفافاس، وفاز حزب العمال بالمقعد الإضافي الذي استفادت به الولاية خلال التعديلات الأخيرة، بينما حافظ الأفالان والأرندي على النتيجة نفسها.
''الجزائر نيوز'' في دورية نحو معاقل الأفافاس في الناحية الجنوبية
الساعة كانت تشير إلى الثامنة صباحا عندما كنا بمدينة تيزي وزو، كل شيء كان يوحي أنه يوم عطلة، ولا حديث عن الانتخابات، المدينة شبه فارغة من الراجلين، المركبات كانت تعد على الأصابع، الكل كان يعتقد أن تيزي وزو ستسجل رقما قياسيا في نسبة المشاركة .الساعة كانت التاسعة صباحا عندما قصدنا مدرسة العيمش أعمر بقلب عاصمة جرجرة، الأرقام التي قدمت من طرف رئيس المركز تشير إلى أن 4 نساء فقط ممن انتخبن .وقصد الوقوف عن قرب على الانتخابات، قررنا التوجه إلى الناحية الجنوبية لولاية تيزي وزو، باعتبارها تتضمن أكبر عدد من المنتخبين، وكانت الساعة تشير إلى العاشرة والنصف صباحنا عندما وصلنا إلى بلدية تيزي غنيف، الواقعة على بعد 60 كلم جنوب غرب تيزي وزو، وجدنا حركة كثيفة للمواطنين وسط البلدية، العديد منهم يقصدون مراكز الانتخاب للإدلاء بواجبهم الانتخابي .ولمسنا أن أغلب المنتخبين من فئة البالغين والشيوخ .وقد أكد شيخ في الستين من عمره التقيناه في مدخل الإكمالية ''حان الوقت لوضع حد للمقاطعة، لأن هذه العملية وضعت ولاية تيزي وزو في خانة النسيان''، مضيفا ''الانتخاب حق وواجب ووطني وأن اليوم أوفي بوعد الشهداء لأجل خدمة الجزائر'' .وكشف رئيس المركز نفسه أن المواطنين بالمنطقة في إقبال متزايد من الساعات الأولى من الصباح .بعدها توجهنا إلى بلدية مكيرة التي تبعد بحوالي 6 كلم عن تيزي غنيف، شاهدنا عائلات تتوجه إلى صناديق الانتخاب من الجنسين ومن كل الفئات العمرية، صرح رئيس مدرسة تاقة أن الإقبال على الانتخاب مقبول في الفترة الصباحية، وأكد أن سكان المنطقة وفي كل المواعد الانتخابية يقصدون مراكز التصويت في الفترة المسائية .
غادرنا بلدية مكيرة، وقصدنا بلدية ذراع الميزان، أول ما شد انتباهنا، تلك الطوابير من المواطنين التي اصطفت في إكمالية وسط البلدية، العشرات من المواطنين قدموا للانتخاب، خصوصا ورئيس بلدية ذراع الميزان ترشح في قائمة الأفافاس، وفي هذا الصدد علق أحد المواطنين ''رئيس بلديتنا أحسن التسيير ونجح في عهدتيه واليوم نحن مجبرون على الانتخاب عليه''، ويصرح مواطن آخر ''منطقة مهمشة من طرف ولاية تيزي وزو، والحمد لله اليوم ترشح شخصية شريفة وصادقة من المنطقة ونحن مجبرون على الانتخاب لأجل إيصاله إلى قبة البرلمان ليساعد البلدية والدائرة بأكملها على الخروج من عزلتها'' .ونحن نتواجد في وسط بلدية ذراع الميزان، قابلنا شيخ يبلغ من العمر 92 سنة، تقربنا إليه لنسأله عن الانتخابات التشريعية، قال لنا ''انتخبت على الساعة العاشرة والآن أتوجه إلى منزل ابنتي لأطلب منها أن تنتخب''، وأضاف بصوت يوحي أنه قهرته الشيخوخة ''لن أسمح في حقي، الانتخاب واجب وطني، لأن هذا الجزائر بلد غال حرره الشهداء بدمائهم'' .غادرنا ذراع الميزان وتوجهنا إلى بلدية آيت يحيى موسى، كانت الساعة تشير إلى منتصف النهار ونصف ساعة، وسط المدينة يشهد حركة عادية، والمحلات كلها فتحت، قصدنا ابتدائية بلقاسمي وجدنا العديد من المواطنين ينتظرون دورهم في التصويت من بينهم نساء وشابات، وعندما سألنا عن سر هذا الإقبال اكتشفنا أن شاب ينحدر من قرية رابت التي تعتبر وسط البلدية ترشح في إحدى القوائم، ونظرا لأخلاقه الحميدة ومستواه العملي استهوى سكان بلدته للانتخاب عليه. وخلال تبادلنا لأطراف الحديث في هذه المدرسة مع بعض المواطنين.، اكتشفنا أن زمن المقاطعة التي تعرفها المنطقة قد انتهى وأخبرونا أن مختلف مكاتب التصويت بقرى البلدية تعرف إقبالا معتبرا للمواطنين، بعدها قررنا التوجه إلى قرية إبوهران المشهورة ببلدية آيت يحيى موسى، وهي من معاقل حزب الأفافاس، حيث تتضمن العديد من قدامى .1963 استقبلنا السكان بصدر رحب، توجهنا رفقة البعض منهم إلى مكاتب التصويت بمدرسة حساني محمد، حيث صادف تواجدنا داخل المكتب امرأتين قدمتا لأداء واجبهن الانتخابي رفقة ثلاث من بناتهن، وقد شعرت الشابة نسيمة في ال 26 العشرين من عمرها بخيبة أمل كبيرة بسبب انعدام اسمها في القائمة، وكشفت لنا أنها ترغب في الانتخاب، وقالت ''استخرجت بطاقة الانتخاب بالعاصمة عندما كنت طالبة بجامعة الجزائر ولم أعلم أنني مجبرة على تغيير الإقامة'' .ونحن نتواجد في قرية إبوهران، اكتشفنا فرحة كبيرة في نفوس مناضلي الأفافاس بعد قرار المشاركة، حيث عرفت المدرسة إقبالا مقبولا لاسيما فئة الشيوخ والكهول، وعلق أحد المواطنين ''نحن لا ننتخب إلا على الأفافاس، عندما طلب منا المقاطعة لم ننتحب، واليوم طلب منا المشاركة ونحن قمنا بواجبنا''
.وكان بداخلنا رغبة في التحدث مع أحد قدامى ,63 وكانت لنا الفرصة في الحديد مع سعيد شيخ في 84 من عمره، خجول وقليل الكلام، بدت على ملامحه الفرحة للمشاركة في التشريعيات، وبعد أن طلبنا منه أن يحدثنا عن بعض الذكريات التي عاشوها مع الأفافاس في 1963 ظهرت ملامحه متغيرة، وقال لنا ''آه ..آه لتلك الأيام الحزينة''، مضيفا ''سجن لامبيز كان كابوسا حقيقيا'' .وفي القرية نفسها التقينا السيدة علجية في 53 من عمرها قالت لنا ''سأنتخب على الأفافاس لأن زوجي وأبنائي وكل أفراد عائلتي من حزب الأفافاس'' .
الساعة كانت تشير إلى الثانية زوالا، غادرنا قرية إبوهران وبلدية آيت يحيى موسى، كانت وجهتنا بلدية عين الزاوية، 45 دقيقة كنا في عين المكان، أول ما شد انتباهنا هو مجموعة من النساء، عددهن 8 يدخلن إلى إكمالية حدادي، توقفنا لمعرفة أجواء الانتخاب، إلا أن النساء رفضن الحديث باعتبار أن هذه المنطقة محافظة، لكن أحد المؤطرين في مكتب التصويت أكد لنا أن بلدية عين الزاوية سجلت إقبالا كبيرا للعنصر السنوي لاسيما منها العجائز .بعدها توجهنا إلى إحدى مقاهي البلدية لمعرفة رأي الشباب، البعض منهم وجدنا لون الحبر في أصابعهم، وأغلبهم أجمعوا أن ''الانتخابات لا حدث ولن تأتي بجديد للشباب''
.وكانت لنا الفرصة للالتقاء بأحد أعوان الأمن بالمنطقة من أحد أقدم معارفنا، سألناه عن سيرورة الانتخابات بالمنطقة، أكد لنا أن كل شيء على ما يرام وأن المواطنين ينتخبون بطريقة عادية .واصلنا طريقنا إلى بلدية بوغني، وتفاجأنا بذلك الإقبال الكبير للمواطنين إلى صناديق التصويت في ثانوية زعموم، وصرح أحد المواطنين في الأربعين من عمره ''أنتخب لكي لا يحتسبني الأرسيدي من المقاطعين''، مضيفا ''منطقة القبائل بحاجة إلى تغيير صورتها وعادتها في الانتخابات، ونشكر الأفافاس الذي قرر المشاركة لمنع استحواذ الأحزاب الأخرى على الميدان''. والأمر نفسه قاله الشيخ أحمد ''نداء الدا الحسين غرس في قلبنا الأمل، وهدفي اليوم من الانتخاب هو إعادة الأمل للشباب وتكريس الديمقراطية ونبذ العنف''
.وصادف تواجدنا ببلدية بوغني بمقابلتنا بعجوز في الستين من عمرها، حيث عادت من مكتب التصويت رافضة الانتخاب بحجة أنها لم تجد صورة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وبعدما توجهنا إلى المدرسة للاستفسار عن وضعيتها، أكد رئيس المركز أنها ظنت أن الانتخابات رئاسية وأصيبت بحالة من السخط والتذمر بعد عدم وجودها صورة بوتفليقة
.الساعة كانت تشير إلى الرابعة مساء عندما غادرنا بوغني وتوجهنا إلى ذراع بن خدة، وبعد حوالي 45 دقيقة في المنطقة، لمسنا إقبالا كبيرا للمتحجبات والملتحين للتصويت، وهذا بكل من متوسطتي رايح وحداد وثانوية كريم بلقاسم وغيرها من المدارس، حيث تعتبر بلدية ذراع بن خدة من معاقل حمس
.حاولنا التقرب من بعضهم لرصد تصريحاتهم، لكنهم رفضوا ذلك، أما المواطنين الآخرين فأكدوا أن هدفهم من الانتخاب هو وضع حد للتكتل الإسلامي بالمنطقة كونه يسيطر على وسط البلدية .نصف ساعة بعد ذلك، توجهنا إلى المدينة الجديدة بمدينة تيزي وزو، وبالضبط إلى إكمالية دوكار، تفاجأنا بالعدد الهائل من المواطنين والمواطنات وفي الفئات العمرية الذين غزوا المركز للتصويت، حيث أكد رئيس المركز أن التصويت في الفترة الصباحية سجل نسبة ضئيلة جدا، وفي الفترة المسائية ارتفعت
.بعدها توجهنا إلى مدرسة العيمش أعمر الخاص بالنساء، وجدنا أنها سجلت 85,11 نسبة المشاركة في حدود الساعة السادسة والنصف مساء، أما مدرسة ميكاشير عمر بالمدينة العليا فوجدنا أن أكثر من 320 منتخب أدلوا بواجبهم مقابل 1507 مسجل في القائمة.
محاولة عرقلة الانتخاب بإيلولا أومالو وصوامع
شهدت يوم الانتخابات بتيزي وزو حالة سادها هدوء حذر بعد ترويج مجهولين لإشاعات تفيد بعرقلة الانتخابات في القرى والمناطق الحضرية، لكن التسيير المحكم من طرف المنظمين والأجهزة الأمنية حال دون عرقلة العملية الانتخابية
.وتعتبر قرية آيث زلال ببلدية صوامع الأكثر من سجلت تجاوزات خطيرة كادت أن تؤدي إلى ما لم يحمد عقباه، وهذا في حدود الساعة السادسة والنصف مساء، حيث حاول أنصار حركة الحكم الذاتي لمنطقة القبائل مهاجمة مكتب التصويت وحرق الصندوق، إلا أن تواجد عناصر الدرك الوطني حال دون ذلك، وتعاملوا بطريقة محكمة مع هؤلاء الشباب، إذ حاول المحتجون إثارة غضب عناصر الأمن والدرك برشقهم بالحجارة التي تسببت في إصابة أحد عناصر الدرك الوطني، وكذا رشق مكتب التصويت، لكن سرعان ما عادت الأمور إلى حالها
.وببلدية إيلولا أومالو، حاول أنصار فرحات مهني منع المواطنين من التوجه إلى مراكز التصويت بغلق الطريق ومحاولة استخدام العنف مع المواطنين تحت التهديد، إلا أن قوات مكافحة الشغب تدخلت على الفور ومنعت وقوع تجاوزات
.وببلدية ماكودة، تم منع وفد مراقبة الانتخابات من المرور إلى مراكز التصويت بالمنطقة، وهذا بعد أن تزامن مرورهم مع حركة احتجاجية شنها المواطنون للمطالبة بمشاريع تنموية. لكن مصادر محلية أكدت أن الأمور لم تتجاوز حدودها بعدما أقنع الوفد المحتجين بضرورة تأدية مهمتهم، وبعد ساعات قليلة تم فتح الطريق.
الأفافاس يفوز بالمرتبة الأولى في أكثر من 44 بلدية
أغلق حزب الأفافاس بولاية تيزي وزو أفواه منتقديه ومعارضيه، بعد فوز ب 7 مقاعد من أصل 15 مقعد تتضمنهم الولاية، وهي النتيجة التي وصفها إطارات ومترشحي الحزب بالإيجابية، وهذا بعد أن قرر العديد من المناضلين الرافضين للمشاركة الذين نددوا بالقائمة ومقاطعة الانتخابات، وشنوا حملة مضادة على الأفافاس، ووصفوا الحملة الانتخابية للأفافاس بالفاشلة، لكن النتائج التي حققها أقدم حزب معارض بتيزي وزو أسكت ''أفواه الغيورين'' حسب رئيس فيدرالية تيزي وزو، فريد بوعزيز
.والملاحظ في نتائج الانتخابات التشريعية، هو عودة الأفافاس بقوة في عدة مناطق وبلديات غاب عنها لسنوات عدة في الانتخابات المحلية، واستطاع أن يفوز بالمرتبة الأولى في أكثر من أربعين بلدية، منها بلديات تابعة لحزب الأرسيدي والأفالان .وقد تحصل على الأغلبية الساحقة ببلدية اعزازقة بنيله 820 صوت بفارق 500 صوت عن صاحب المرتبة الثانية الأفالان، وهي البلدية التي سيطر عليها الأرسيدي .كما تحصل الأفافاس على المرتبة الأولى ببلدية أغريب التي تعتبر مسقط رأس سعيد سعدي، حيث تحصل على 320 صوت .والأمر نفسه ببلدية مكيرة بنيله ل 709 صوت، وهي البلدية التي يسيرها الأرسيدي منذ عهدتين، كما تحصل الأفافاس على المرتبة الأولى ببلديات الأرسيدي بطل من إيفيغا، مشطراس، أزفون، مقلع، إيلولا أومالو، آث أومالو،، آث زيكي، إرجن
...وغيرها من البلديات .كما استطاع الأفافاس تسجيل نتائج جد إيجابية في بعض بلديات الأفالان، حيث فاز ب 716 صوت ببلدية بوغني، في وقت لم تتجاوز أصوات الأفالان 120 صوت ببلديته .وفيما يخص البلديات التي سجل فيها الأفافاس نتائج قياسية وعالية هي بلدية تيزي وزو بحصوله على أكثر من 2200 صوت و1965 صوت ببلدية ذراع الميزان و1129 صوت بتيزي غنيف، و1005 صوت ببلدية تيميزات، و1017 صوت بآث بوادو، و829 صوت ببلدية تادميت.
الأفالان متهم بالتزوير في فريقات وسيدي نعمان والأرندي بواسيف والمدينة الجديدة
تلقت اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات عدة تقارير حول وقوع عمليات تزوير ببعض البلديات. وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن حزب الأفالان متهم بالتزوير في بلدية سيدي نعمان وفريقات، وهي البلديتين اللتان تحصل فيهما على الأغلبية. وتشير المعلومات المتوفرة لدينا، أن سكان بلدية فريقات تحصلوا على أوراق التصويت رقم 5 لحزب الأفالان قبل دخولهم إلى مكاتب التصويت، حيث تم توزيعها من طرف بعض الموالين للحزب، وهذا باعتبار أن رئيس بلدية فريقات مترشح في المرتبة الرابعة في قائمة الأفالان .وببلدية سيدي نعمان رفعت العديد من الأحزاب تقارير تنديدية تدين تجاوزات رئيس البلدية المنتمي لحزب الأفالان. وحسب ما جاء في تقرير اللجنة المحلية، تسلمت ''الجزائر نيوز'' نسخة منه، فإن رئيس البلدية قام بدوريات عبر كل مراكز ومكاتب التصويت بقرى بلديته وطالب من المواطنين الانتخاب لصالح الأفالان، وكذا قيام مراقبي حزب الأفالان في أغلب المكاتب بتحويل أوراق الانتخاب المرمية في سلات المكاتب إلى خارج المدارس وتوزيع على المواطنين أوراق الأفالان .ن جهته، اتهم حزب الأرندي بالتزوير ببلدية واسيف. وحسب ما جاء في التقرير، فإن بعض المنتمين لحزب أحمد أويحيى قاموا بتوزيع 500 دينار وبدلات رياضية على بعض الشباب مقابل الانتخاب لصالح الأرندي. وجاء في التقرير أن أوراق التصويت للأرندي تسربت إلى الخارج وتم توزيعها على فئة النساء والشيوخ .وفي السياق ذاته، جاء في تقرير آخر، أن مجموعة من المنتمين لحزب الأرندي تجمهروا أمام مدرسة عتيقي صليحة بالمدينة الجديدة يطالبون من المواطنين بالانتخاب رقم ,23 كما تم ترسب معلومات من المركز أن امرأتين مكلفتان بتأطير الانتخابات تنتميان لعائلة متصدر قائمة الأرندي بتيزي وزو، طيب مقدم .كما وجهت تهم لتكتل الجزائر الخضراء بتوزيع أوراق التصويت لسكان بلدية أقني يغران .وقد كادت هذه التجاوزات أن تشعل غليان بعض الأحزاب السياسية والمترشحين، الذين تنقلوا إلى مقر ولاية تيزي وزو للمطالبة بمقابلة الوالي، لكن سرعان ما تم تهدئة الأوضاع بعد تدخل رئيس ديوان الوالي.
حزب العمال يفوز بأول مقعد له بتيزي وزو
استطاع حزب العمال أن يسجل نتيجة وصفها مترشحو الحزب بتيزي وزو ب ''التاريخية'' بولاية تيزي وزو، حيث فاز بمقعد واحد من أصل 15 مقعدا تتضمنها ولاية تيزي وزو، وهي المرة الأولى التي يفوز فيها حزب لويزة حنون بمقعد في البرلمان بتيزي وزو، وأرجع العديد من المتتبعين للشأن السياسي ذلك إلى الاستثمار الذي قام به الحزب بتيزي وزو خلال موقفه من قضية ملبنة ذراع بن خدة، حيث أيد العمال، وكذا لشعبية متصدرة قائمة الحزب في الوسط الجامعي السيدة نادية بوداران يفصح باعتبارها مديرة سابقة للإقامة الجامعية للبنات بمدوحة.
لا مكان للأحزاب الإسلامية بتيزي وزو وعمارة بن يونس يسقط في عقر داره
أثبت سكان تيزي وزو، مرة أخرى، أنه لا مكان للأحزاب الإسلامية بولاية تيزي وزو بالرغم من المد السلفي، حيث فشل مرة أخرى أبو جرة سلطاني وما يسمى بالتكتل الأخضر من الحصول على مقعد بتيزي وزو رغم أن متصدر قائمتهم يتمتع بشعبية كبيرة بالولاية لاسيما بمنطقة واضية وذراع بن خدة، وفي هذه الأخيرة تحصل التكتل على المرتبة الثانية بعد الأفالان ب 822 صوت، حيث لم تحصل على نصف أصوات المقعد .أما حزب عبد الله جاب الله، فلم يتحصل إلا على 130 صوت ببلدية آث عقاشة التي ينحدر منها متصدر قائمته، وفشل أيضا حزب جبهة التغيير لمناصرة وحزب محند السعيد بلعيد، إذ أثبتت النتائج أنهم تحصلوا على نسب محتشمة جدا .والحزب الأكثر الذي تعرض للضربة القاضية بتيزي وزو هو حزب الحركة الشعبية الجزائرية لرئيسه عمارة بن يونس الذي فشل في الحصول على مقعد واحد، حيث علق بعض المواطنين في صفحة الحزب عبر الموقع الاجتماعي الفايسبوك ''عمارة بن يونس يسقط في عقر داره'' وهذا بعد اعتماده على شخصية الشريف آت أحمد كمتصدر للقائمة الذي يعتبر من الشخصيات السياسية المنتمية سابقا للأفافاس والذي فشل في تسيير بلدية تيزي وزو.
إرتفاع نسبة الانتخاب بتيزي وزو في الفترة المسائية وأغلب المنتخبين من الكهول والمتقدمين في السن
كشفت الأرقام المقدمة بتيزي وزو أن الانتخابات التشريعية انطلقت في الفترة الصباحية بطريقة محتشمة، حيث تم تسجيل في الساعة العاشرة صباحا نسبة 2 بالمائة، وفي الواحدة ظهرا ارتفعت إلى 5,75 بالمائة، ووصلت في الساعة الرابعة مساء إلى 12,72 بالمائة، وفي حدود الساعة السادسة مساء بلغت 15,85 بالمائة، وفي الساعة الأخيرة من عملية الانتخاب ارتفعت نسبة المشاركة إلى 48,,19 وهي النتيجة التي اعتبرتها العديد من الأحزاب السياسية بالمقنعة رغم أنها تعتبر أدنى على المستوى الوطني، حيث ارتفعت بنسبة 7,3 بالمائة مقارنة بالانتخابات التشريعية لسنة .2007 وفيما يخص المنتخبين، اكتشفنا خلال جولتنا الميدانية، -حسب تقارير بعض الأحزاب- أن أغلب المنتخبين كهول ومتقدمين في السن، حيث تم تسجيل عزوف كبير لفئة الشباب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.