انتزع منتخب كوستاريكا الأحد فوزا صعبا من نظيره الياباني منهيا المباراة التي احتضنها استاد أحمد بن علي بنتيجة 1-صفر، ضمن منافسات المجموعة الخامسة من مونديال قطر 2022، مسدية بفوزها خدمة كبيرة لألمانيا قبل مباراتها ضد إسبانيا لاحقا. وسجل كيشر فولر هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 81. وعوضت كوستاريكا خسارتها الفادحة أمام إسبانيا بسباعية نظيفة في الجولة الأولى، فيما أخفق منتخب اليابان في تحقيق فوزه الثاني بالبطولة بعد أول مدو ضد ألمانيا 2-1. في المقابل، كانت ألمانيا تواجه خطر الخروج لو حصدت اليابان التعادل أو الفوز، وذلك في حال خسارتها ضد إسبانيا، إلا أنها الآن تستطيع حتى السقوط ضد منافستها وتبقى في السباق نحو انتزاع إحدى البطاقتين. وتلتقي إسبانيا مع اليابان الخميس في الجولة الأخيرة، وألمانيا مع كوستاريكا. ورغم الفوز المدوي على ألمانيا 2-1 في مستهل مشوار "الساموراي الأزرق" في البطولة، قرّر مدربه هاجيمي مورياسو إجراء خمسة تبديلات على التشكيلة الأساسية، طالت أبرزها مشاركة ريتسو دوان الذي نزل بديلا ضد ألمانيا وسجل هدفا. ودخل الساموراي الأزرق المباراة وعينه على كسب النقاط الثلاث التي ستضعه في موقف قوي جدا لبلوغ الدور ثمن النهائي للمرة الرابعة في تاريخه، بعد 2002 عندما تشارك في استضافة البطولة مع كوريا الجنوبية و2010 و2018. من جانبه، دخل اللوس تيكوس الذي بلغ ربع نهائي مونديال البرازيل عام 2014 قبل أن يخسر بصعوبة أمام هولندا بركلات الترجيح، المباراة لتعويض خسارته القاسية أمام إسبانيا بسباعية نظيفة. وقال الكولومبي لويس فرناندو سواريس مدرب كوستاريكا: "قمنا بعملنا كالمعتاد. هذا يؤكد أن المباراة السابقة كانت حادثة عابرة. تحملنا المسؤوليات، لعبنا والأهم هي النتيجة". وجاء الشوط الأول رتيبا للغاية وكان الحارسان ضيفي شرف على المباراة نظرا لارتكاب لاعبي اليابان العديد من الأخطاء في التمرير، في حين كانت هجمات كوستاريكا خجولة للغاية. لكن مع مطلع الشوط الثاني، أجرى مدرب اليابان تعديلات عدة على تشكيلته، واستهله فريقه بقوة من خلال تسديدة قوية لهيديماسا موريتا كان لها كيلور نافاس بالمرصاد (47)، ثم رأسية ضعيفة لأسانو بين يدي نافاس (48). وسنحت ركلتان حرتان لليابان على مشارف المنطقة من دون إدراك الشباك. وفي غمرة السيطرة اليابانية، وفي أول تسديدة نحو المرمى الياباني في الشوط الثاني نجحت كوستاريكا في افتتاح التسجيل عندما أخطأ الدفاع الياباني في الخروج من منطقته، فانتزع يلتسين تيخيدا الكرة ومررها باتجاه كيشر فولر سددها لولبية من خارج المنطقة لمسها الحارس الياباني المتقدم شويتشي غوندا من دون أن يمنع دخولها مرماه (81 ). للمفارقة، فإن تسديدة فولر كانت الأولى لمنتخب بلاده في هذه البطولة تصيب المرمى. وحاول المنتخب الياباني إدراك التعادل في أواخر المباراة لكن من دون طائل.