في وقت يسارع فيه المجتمع الدولي لحل أزمة سويا دبلوماسيا حقنا لدماء قد تزهق تحت غطاء التدخل العسكري، يحاول رئيس البرلمان العربي خلط أوراق المبعوث الاممي، الجزائري الأخضر الإبراهيمي، الذي استأنف مهامه مؤخرا، وزعم إن مهمة الإبراهيمي محكوم عليها بالفشل، واتهمه بالعمل على إطالة عمر نظام الأسد. أطلق علي سالم الدقباسي، رئيس البرلمان العربي، تصريحات تحمل أهدافا ونوايا غامضة في حق الأخضر الإبراهيمي المبعوث الجديد لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة إلى سوريا، وسارع إلى التنبؤ بفشل مهمته بعد أيام فقط من تسلمها. وادعى رئيس البرلمان العربي "أن الجميع على يقين أن الإبراهيمي لن ينجح فيما فشل به عنان، وذلك بسبب فقدان الإرادة الموحدة لأعضاء مجلس الأمن، لاستخدام كل من روسيا والصين حق النقض (الفيتو) على أي قرار يمكن أن يسهم في إجبار النظام السوري على التنحي والخضوع لإرادة الشعب السوري في الحرية والكرامة الإنسانية". وحاول الدقباسي تلطيخ صورة الإبراهيمي، المشهود له دوليا بحنكته في حل قضايا عالمية شائكة، وقال أن مهمة الدبلوماسي "لن تؤدي إلا إلى إطالة أمد النظام السوري، وإتاحة الوقت الكافي له لاستقبال المزيد من الدعم اللوجستي من روسيا والصين وإيران، واستخدام الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة والصواريخ لتدمير المنازل والتراث الثقافي والحضاري لسوريا، وقتل وتشريد العديد من أبناء الشعب السوري الأبرياء وتهجير الآلاف منهم إلى دول الجوار الجغرافي والمزيد من المعاناة الإنسانية".