أكد على سالم الدقباسى، رئيس البرلمان العربى، أن مهمة الأخضر الإبراهيمى المبعوث الجديد لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة إلى سوريا، محكوم عليها بالفشل، وأبدى استغرابه الشديد من إعادة إنتاج مهمة سبق أن تم تكليف الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفى عنان بها وباءت بالفشل الذريع.وأكد أن الجميع على يقين أن الإبراهيمى لن ينجح فيما فشل به عنان، وذلك بسبب فقدان الإرادة الموحدة لأعضاء مجلس الأمن، لاستخدام كل من روسيا والصين حق النقض (الفيتو) على أى قرار يمكن أن يسهم فى إجبار النظام السورى على التنحى والخضوع لإرادة الشعب السورى فى الحرية والكرامة الإنسانية.وأضاف الدقباسى فى بيان له اليوم الأربعاء، أن مهمة الأخضر الابراهيمى لن تؤدى إلا إلى إطالة أمد النظام السورى، وإتاحة الوقت الكافى له لاستقبال المزيد من الدعم اللوجستى من روسيا والصين وإيران، واستخدام الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة والصواريخ لتدمير المنازل والتراث الثقافي والحضاري لسوريا، وقتل وتشريد العديد من أبناء الشعب السورى الأبرياء وتهجير الآلاف منهم إلى دول الجوار الجغرافى والمزيد من المعاناة الإنسانية.وقال الدقباسى إن سوريا باتت اليوم موطئا لصراع القوى الدولية والإقليمية، وإن النظام أصبح دمية فى أيدى كل من الصين وروسيا وإيران. وحمل على سالم الدقباسى رئيس البرلمان العربى المسئولية الكاملة عما يحدث فى سوريا، على المجتمع الدولى وبخاصة مجلس الأمن، وما تؤدى إليه من تصاعد المذابح والمجازر فى حق الشعب السورى، الذى كان يود أن يحتفل مع أشقائه بعيد الفطر المبارك، وأن يتبادل معهم التهانى.وأوضح أن المطلوب الآن، وعلى وجه السرعة، اتخاذ التدابير والإجراءات العاجلة، لوقف آلة قتل النظام التى تحصد كل يوم المئات من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، وأن ذلك لن يتأتى إلا بفرض منطقة حظر جوى تمنع الطائرات الحربية من قصف الأحياء السكنية وتدمير المساجد والمنشآت الحيوية.ودعا على سالم الدقباسى إلى ضرورة مد الجيش السورى الحر بما يحتاجه من عتاد لمواجهة ما يتعرض له الشعب السورى من أعمال وحشية. كما طالب المعارضة السورية بالعمل على توحيد مواقفها وصفوفها، حتى يتحقق للشعب السورى حقه فى حياة حرة كريمة.وأكد على ضرورة محاكمة أركان النظام السورى أمام محكمة الجنايات الدولية، ومحاسبتهم على ما ارتكبوه فى حق الشعب السوري من جرائم إنسانية. وقال رئيس البرلمان العربى أن التاريخ لن يرحم هؤلاء القتلة، ولن ينصف كل من تقاعس أو تخاذل عن نصرة الشعب السورى، وساعده فى نيل حريته والدفاع عن كرامته.