سجلت جل ولايات الوطن تقدما ملحوظا في مجال عصرنة القطاع الفلاحي مما مكن من تسجيل قفزة نوعية فيما يخص المردود والإنتاج الفلاحي، حسبما أكده الأحد بالبليدة الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، عبد اللطيف ديلمي. وقال ديلمي، لدى إشرافه على لقاء جمعه بفلاحي الولاية بمناسبة مرور 48 سنة على إنشاء الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين بحضور والي الولاية أحمد معبد، أن جل ولايات الوطن لاسيما الواقعة منها بالجهة الشمالية والغربية للوطن وكذا ولايات الجنوب الكبير "حققت تقدما هاما في مجال عصرنة القطاع الفلاحي". وأضاف أن طريقة عمل الفلاحين تغيرت كثيرا خلال السنوات الماضية بحيث أضحوا مدركين لأهمية الاعتماد على الوسائل والتقنيات الحديثة المستعملة في زراعة الحبوب والأشجار المثمرة وحتى تربية الحيوانات بهدف الرفع من حجم الإنتاج الفلاحي. كما نوه ذات المسؤول بالمناسبة باعتماد أصحاب المستثمرات الفلاحية والفلاحين ككل على العنصر البشري المختص في المجال الفلاحي وتطبيق المقاييس والطرق العلمية الحديثة التي ساهمت بشكل كبير في الرفع من المردود الفلاحي. وفي هذا الصدد، دعا الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين الفلاحين إلى تكثيف الجهود من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي والتخلص من التبعية الغذائية لاسيما في شعبة الحبوب خاصة في ظل توفر الجزائر على القدرات الطبيعية المتمثلة في خصوبة أراضيها وتوفر المياه الجوفية فضلا عن الاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية لترقية وتطوير هذا القطاع. كما دعا إلى ضرورة فتح الاستثمار الفلاحي أمام جميع الراغبين في ولوج هذا المجال الذي يحظى باهتمام كبير من طرف الصناعيين والمختصين في مجالات أخرى وتسهيل اقتناء العتاد والأسمدة بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي والتوجه مستقبلا نحوالتصدير.