عقب اختتام المهمة التي قادت البعثة الاستعلامية للجنة الاسكان والتجهيز والري التابعة للمجلس الشعبي الوطني، برئاسة السيد عمار عولمي، رئيس اللجنة، الى ولاية عين صالح وفي طريق العودة الى مطار توات الشيخ سيدي محمد بن الكبير بولاية ادرار. توقف الوفد لمعاينة وضعية الطريق الوطني رقم 52 الرابط بين ولايتي أدرار وعين صالح وعلى مستوى شطر دائرة اولف الى غاية بلدية تيط على مسافة 70 كم تقريبا. وخلال قطع المسافة لاحظ السادة النواب الوضعية المزرية التي آل إليها هذا الطريق جراء استغلاله الكثيف من قبل شاحنات النقل البري للبضائع والتي تنقل حمولات متفاوتة الأوزان. وبالمناسبة استمع السادة النواب إلى انشغالات بعض المواطنين من مستعملي الطريق ومن مسافرين عبر حافلات النقل العمومي و عبر مركبات سياحية الى جانب سائقي شاحنات النقل البري العمومي للبضائع حيث نوه هؤلاء بهذه المبادرة الطيبة مؤكدين في نفس الوقت على ضرورة إعادة تهيئة الطريق لكونه المسلك الأقصر مسافة الى الولايات المجاورة خاصة وأن المنطقة تعرف نشاطا تجاريا هاما وبخاصة المواد الطاقوية. وفي هذا الصدد أوضح عولمي، رئيس اللجنة انه تلقى العديد من الشكاوي من طرف نواب الولاية ومواطنيها بخصوص المعاناة التي يعيشونها يوميا في التنقل برا بسبب خطورة وضعية هذا الشطر على وجه الخصوص، لدرجة تفضيل اغلبية المسافرين قطع المسافة عبر الحدود الإجتنابية المغطاة بالكثبان الرملية خشية تكبدبهم لخسائر مادية بسبب تعرض مركباتهم لأعطاب جسيمة جراء اهتراء الطريق، وهذا ما لفت انتباه اعضاء البعثة الاستعلامية الذين استغلوا فرصة تواجدهم بالمنطقة للمعاينة ولتسجيل مجمل تلك الإنشغالات. ومنه طمأن السادة النواب المواطنين على ان مصالح الدولة الجزائرية مستعدة لتسخير كافة الإمكانيات لتنمية هذه الولاية المستحدثة، فيما اعتبر رئيس اللجنة السيد عولمي عمار ان واقع الحال يجعل من الاسراع في انجاز مدرج مطار عين صالح ضرورة ملحة تستدعي تكثيف كل الجهود واشراك جميع المصالح والجهات لإتمام إنجازه في اقرب الآجال موضحا أن هذه الزيارة الميدانية تندرج ضمن مهام واختصاصات اللجنة ومتعهدا في نفس الوقت على حرصه التام على رفع مجمل إنشغالات المواطنين للسلطات المعنية.