دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس امام مجلس حقوق الانسان في الاممالمتحدة الى محاكمة المتورطين بارتكاب "جرائم حرب" في سوريا. وقال بان في افتتاح الدورة الحادية والعشرين لمجلس حقوق الانسان في جنيف والتي تستمر ثلاثة اسابيع "علينا ان نتأكد من ان اي شخص، من كلا الطرفين، ارتكب جرائم حرب او جرائم ضد الانسانية او انتهاكات اخرى للحقوق العالمية للانسان او للقانون الدولي الانساني، سيساق الى المحاكمة". وعبر بان كي مون عن قلقه ايضا من "القصف الجوي للمدنيين من قبل قوات الحكومة السورية" و"زيادة التوترات الطائفية وتدهور الوضع الانساني". ودان اختيار الطرفين "القوة" بدلا من "الحوار"، ودعا كل الاطراف المتورطة الى دعم جهود المبعوث الدولي الخاص الاخضر الابراهيمي. وبحث الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والمبعوث العربي والدولي الخاص الى سوريا الأخضر الإبراهيمي، أمس، التطورات الجارية على الساحة السورية. وقال مصدر دبلوماسي عربي إن الإبراهيمي وضع الأمين العام للجامعة العربية في صورة المشاورات التي أجراها في الأممالمتحدة مع أعضاء مجلس الأمن الدولي حول الأزمة السورية. وأضاف أن الجانبين ناقشا آليات تحرك المبعوث العربي الأممي في مهمته الجديدة إزاء الأوضاع القائمة في سوريا، ونتائج الاجتماع الأخير لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري. تركيا تغير سياستها .. وذكر تقرير إخباري أمس أن السلطات التركية بدأت تقرع أبواب آلاف من اللاجئين السوريين بمدينة أنطاكية ومطالبتهم أما بالعيش في المخيمات أو الانتقال إلى داخل تركيا بعيدا عن منطقة حدودية متوترة بالصراع الطائفي. وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في تقرير نشر في عددها الصادر أمس إن الحملة المفاجئة بدأت في بداية الأسبوع مما تسبب فى حالة من الهلع في أوساط 40 ألف سوري يعيشون في بيوت مستأجرة في جنوب تركيا حيث أبلغت عناصر الأمن الحكومية والشرطة التركية العائلات التي أصيبت بالارتباك بأن يحزموا متعلقاتهم ويغادروا مساكنهم. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أتراك قولهم إن اللاجئين السوريين الذين يحمل الكثير منهم مستندات ووثائق سفر صحيحة ويعيشون بشكل قانوني في مدن اللاجئين مثل أنطاكية لن يتم إعادتهم إلى العنف والفوضى في وطنهم، رغم أن بعض النشطاء السوريين يرون المر على هذا النحو. ويذكر أن حوالي 80 ألف سوري يسكنون في مخيمات على الحدود التركية من بينهم الكثير من العائلات العاملة بالزراعة وفقراء الحضر وهناك 40 ألف سوري أخرين يعيشون في مدن تركية وفقا لبيانات وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وتركيا. الجيش اللبناني يحبط محاولة لخطف لاجئين سوريين وقال الجيش اللبناني أمس انه احبط محاولة لإختطاف معارضين سوريين لاجئين في شمال لبنان على خلفية النزاع المسلح في سوريا. ويعتبر اختطاف السوريين وغيرهم من الاجانب مصدر قلق متزايد في لبنان حيث عشيرة محلية خطفت 20 سوريا ورجل أعمال تركيا ردا على احتجاز احد اقاربهم كرهينة من قبل المعارضين السوريين في دمشق. وقال الجيش اللبناني في بيان "لدى توافر معلومات في الاونة الاخيرة عن نية لاختطاف معارضين سوريين لاجئين الى لبنان وبناء على توجيهات قائد الجيش وضعت مديرية المخابرات في اقصى جهوزيتها لملاحقة المتورطين." ومن بين اللاجئين السوريين في لبنان معارضون للرئيس السوري بشار الاسد.