المعارضة السورية تطالب بتدخل عسكري خارج إطار الأممالمتحدة اشتباكات مسلحة توقع قتلى في لبنان بين مؤيدي ومعارضي الأسد طالب أمس رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا المجتمع الدولي بالتدخل في سوريا "بشكل عاجل" خارج نطاق الأممالمتحدة وفقا لما نقلته وكالة أنباء الأناضول عنه خلال جولة قام بها برفقة سلفه برهان غليون في مخيم للاجئين السوريين، كما دعا إلى إعلان منطقة حظر جوي و "ممرات آمنة" تصل إلى قلب سوريا على حد تعبيره، كما طالب تركيا بتوفير دعم لوجستي عبر تلك الممرات . واعتبر سيدا، أن الأحداث الجارية في سوريا سواء كانت إيجابية أم سلبية، سيكون لها تأثير على تركيا، ما يستوجب حسبه دعم الأتراك للمعارضة السورية، وفي المقابل عارضت كل من الصين وروسيا أي تدخل أجنبي في سوريا خارج عمل الأممالمتحدة، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء، أن هذين البلدين متفقان على أن أي عمل يتجاوز الأممالمتحدة هو عمل مرفوض، مشددا على ضرورة مراعاة مبادئ القانون الدولي وعدم انتهاك المبادئ المثبتة في ميثاق هيئة الأممالمتحدة، وهوما اعتبره "السبيل الوحيد والصحيح في الظروف الحالية ." مع الإشارة إلى أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أعلنت يوم الاثنين الماضي، أنها لا تستبعد أن تتخذ الولاياتالمتحدة إجراءات بشأن سوريا خارج إطار الأممالمتحدة، لأنها تشك بأن يتمكن أعضاء المجلس من تسوية الخلافات والتوصّل الى موقف موحّد دمشق تعد مذكرات ملاحقة بحق شخصيات لبنانية بتهمة دعم المجموعات المسلحة. وفي الوضع الميداني، تكبدت وسائل الاعلام المزيد من الخسائر في صفوفها حيث أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أول أمس عن وفاة صحفية يابانية متأثرة بجروح أصيبت بها في مدينة حلب في حين اختفى ثلاثة صحفيين آخرين بذات المدينة بينهم صحفي تركي وصحفية لبنانية وصحفي عربي يعمل مع وسيلة إعلام أمريكية، وقد أكدت وزارة الخارجية اليابانية صباح أمس لوكالة مقتل صحافية يابانية تبلغ من العمر 45 عاما خلال تغطيتها المعارك الدائرة في مدينة حلب السورية. فيما شهدت مدينة طرابلس اللبنانية مقتل شخص وإصابة 23 آخرين بجروح في صدامات مرتبطة بالأزمة السورية اندلعت بين مؤيدين ومعارضين للأسد في منطقتي باب التبانة ذات الأغلبية السنية وجبل محسن ذات الأغلبية العلوية، وبدأ تبادل اطلاق النار الاثنين وتواصل أمس الثلاثاء بين الطرفين واندلعت حرائق في عدد من المنازل فيما تضررت سيارات في الحيين، بعد أن ضاعف الأزمة في سوريا من التوتر في لبنان حيث غالبا ما تندلع اشتباكات بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن ما يؤدي الى وقوع قتلى وجرحى. وذكر بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني أنه حصل مساء الاثنين تبادل إطلاق نار بالأسلحة الحربية الخفيفة بين بعض المسلحين في المنطقة ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف اللبنانيين، وأضاف أن الجيش اللبناني قد رد على مصادر النيران كما قام بتسيير دوريات في أحياء المنطقة للقبض على المسلحين وإعادة الوضع إلى طبيعته، وكانت حدة الاشتباكات قد تزايدت في ساعات الصباح الأولى يوم الاثنين واستعملت خلالها مختلف أنواع الأسلحة لاسيما الصاروخية منها، وقد سجلت عملية نزوح لسكان المنطقة في اتجاه عمق المدينة. من جهة أخرى، اعتبر المبعوث الجديد للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمي المحادثات التي أجراها أول أمس الاثنين بباريس مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند "مفيدة جدا"، مذكرا بأن فرنسا ترأس حاليا مجلس الأمن الأممي واعتبر اللقاء "بداية مفيدة جدا" بالنسبة له للمهمة التي أوكلت له بعد استقالة كوفي عنان، وقبل ذلك صرّح الابراهيمي أنه يرغب في أن يسانده مجلس الأمن "أكثر من ما قام به مع كوفي عنان" معتبرا أن مجلس الأمن "لم يساند كوفي عنان كما كان ينبغي" . وكان رئيس الدبلوماسية الفرنسية لوران فابيوس قد أعلن أن بلاده التي استلمت الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الأممي بداية شهر أوت تنوي استدعاء اجتماع استعجالي لهذه الهيئة على مستوى وزراء الخارجية.