ينتظر التحاق أكثر من 2900 متمدرس جديد بفصول محو الأمية بولاية تمنراست ضمن الموسم الدراسي الجديد 2012-2013، حسبما أفاد به أول أمس مسؤولو ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار. وأوضح وانس محمد بالمناسبة أن ولاية تمنراست قد قطعت أشواطا هامة في مجال مكافحة الأمية عبر مختلف المناطق وخاصة النائية منها حيث تم التركيز على النساء الماكثات بالبيت من خلال اعتماد الاتصال الجواري الذي يقوم به المنشطون من مختلف الجنسين تجاه الفئة المستهدفة لإقناعهم بأهمية المثابرة لتخطي شبح الأمية. ويرتقب أن يصل عدد المتمدرسين في الموسم المقبل إلى أكثر من 5400 متمدرس بما فيهم الجدد موزعين على 188 قسما مفتوحا بالمؤسسات التعليمية عبر مختلف أنحاء بلديات الولاية العشر أو في مقرات بعض الجمعيات المعتمدة على غرار جمعيتي "اقرأ" و"الإرشاد والإصلاح" وبعض المدارس القرآنية، كما ذكر المسؤول. وسيتم ضمن الموسم الدراسي المقبل توزيع 700 محفظة لفائدة المعوزين من المتمدرسين في صفوف محو الأمية. وبغرض الرفع من مستوى مؤطري فصول محو الأمية فقد برمجت دورات تكوينية في مجالات مختلفة بما يسمح لهم بترقية الأساليب البيداغوجية لديهم، كما أوضح المصدر. ويتمثل المشكل الوحيد الذي تواجهه ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بالولاية في افتقارها لوسيلة النقل التي تسمح بالتنقل عبر مختلف البلديات الشاسعة بغرض المرافقة الفعلية والإطلاع عن قرب على مختلف المشاكل التي تعيق نشاط التعليم. ومن بين المتحررات من الأمية اللائي أكملن دراستهن خلال الموسم الماضي الحاجة فاطمة في العقد السادس من العمر التي تقول بأنه وبفضل التكوين الذي استفادت منه في فصول محو الأمية فقد تمكنت من تعلم الكتابة والقراءة بشكل جيد وهي تستطيع الآن أن تقرأ مختلف اللافتات التي تصادفها والكتب معترفة "بالمجهودات التي يقوم بها المدرسون من أجل تعليم الكبار من أقرانها". وتدعو كل الحاجة فاطمة الذين لم يتحرروا من الأمية إلى التوجه إلى فصول محو الأمية من أجل التعلم وولوج عالم المعرفة.