سجلت ولاية تمنراست تراجعا "محسوسا" في ظاهرة الأمية، حيث أصبحت لا تتعدى نسبة 66ر24 بالمائة وذلك بفضل تطبيق البرامج الخاص بمكافحة الأمية في أوساط مختلف الشرائح، كما أفاد به مسؤولو ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بالولاية. وقد انخفضت نسبة الأمية بهذه الولاية إلى 24.66 في المائة خلال السنوات الأخيرة بعد أن كانت تبلغ 44.28 في المائة سنة 1998، كما أوضح مدير المحلقة. وتبذل ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية منذ افتتاحها في 2001 جهودا من أجل مكافحة هذه الظاهرة، حيث سجلت نحو 4000 متمدرس جديد خلال هذا الموسم بعدد إجماليا يصل إلى 7072 متمدرسا من كلا الجنسين يشرف على تعليمهم أكثر من 270 مؤطرا من بينهم 200 منشطة يتوزعون على 274 قسما عبر الولاية. وقد فتحت هذه الفصول على مستوى عدد من المدارس الابتدائية وبعض أقسام المدارس القرآنية المنتشرة عبر مختلف الأحياء إضافة إلى مقرات بعض الشركاء الاجتماعيين على غرار جمعية "اقرأ" والكشافة الإسلامية الجزائرية، حسب المصدر. وبغرض تعميم برامج مكافحة الأمية بمنطقة تين زواتين الحدودية تسعى ملحقة محو الأمية وتعليم الكبار بالولاية وبالتنسيق مع جمعية "أمنار" لترقية المرأة الريفية إلى تأطير متمدرسي فصول محو الأمية بهذه المنطقة النائية، كما أوضح مدير الملحقة. وقد تخرج 2.531 متمدرسا في الموسم الدراسي الماضي من فصول محو الأمية بولاية تمنراست والذين تحصلوا على شهادة التحرر من الأمية يمكنهم من التوجه إلى مراكز التكوين أو مراكز التعليم عن بعد لمواصلة الدراسة. وتشكل شساعة ولاية تمنراست أكبر الصعوبات التي تعترض جهود محو الأمية بهذه المنطقة من أقصى جنوب الوطن مما يعرقل تحقيق الأهداف المنشودة، كما ذكر مسؤول ملحقة محو الأمية وتعليم الكبار.